13 دقيقة تحرم المغرب من «ميسي إسبانيا»

الجمعة 23 مارس 2018 06:03 ص

تلقى المنتخب المغربي الأول صدمة كبيرة في إطار استعداداته للمشاركة بكأس العالم 2018، بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، طلب الالتماس الذي تقدم به الاتحاد المغربي، للسماح لـ«منير الحدادي»، مهاجم ديبورتيفو ألافيس الإسباني، بتمثيل أسود الأطلس.

وكان «الحدادي» صاحب الـ22 عاماً، والمولد في إسبانيا لوالدين مغربيين، قد أكد في أكثر من مناسبة على رغبته في تمثيل المغرب والمشاركة مع المنتخب، في المونديال روسيا.

وأرسل «فيفا» إلى الاتحاد المغربي خطاباً رسمياً أكد فيه أن الأمر مرفوض نهائياً، وهذا قرار لا رجعه فيه، ما أصاب رغبة المدرب الفرنسي «هيرفي رونار» في تدعيم صفوف المنتخب المغربي بـ«الحدادي» وطموحات اللاعب نفسه في المشاركة المونديالية بصدمة كبيرة.

واستند «فيفا» في قراره هذا إلى أن «منير الحدادي» خاض مباراة بقميص المنتخب الإسباني الأول، تحت قيادة مدربه السابق، «فيسنتي ديل بوسكي»، في 8 سبتمبر/أيلول 2014 أمام مقدونيا، خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا «يورو 2016» بفرنسا.

ولم تشفع شهادة «ديل بوسكي»، لدى «فيفا»، بعدما بعث برسالة نصها: «الحدادي كان يلعب رفقة منتخب أسبانيا تحت 21 سنة، وواجهنا آنذاك مشكلة بعد إصابة اللاعب دييغو كوستا، فاستدعيناه لتعويضه، لذلك أشعر فعلا بالذنب لأنني كنت السبب وراء تمثيله لمنتخب أسبانيا الأول»، مشيراً إلى أن اللاعب اتخذ قراره في سن صغير لا يتجاوز 19 عاما.

وأثار قرار الاتحاد المغربي محاولة ضم «الحدادي» إلى منتخب أسود الأطلس، غضب الكثير من الجماهير المغربية التي لم تنسى موقف اللاعب ووالده، حيث نصح الأخير نجله في وقت سابق، قائلاً: «انضم إلى صفوف المنتخب الذي يستدعيك أولا.. اذهب إلى من يفتح لك الباب أولا».

كما أن «الحدادي» خاض أول مباراة رسمية بقميص المنتخب الإسباني ما جعله يفتخر بنفسه ويؤكّد أن تمثيل لاروخا كان حلما يراوده منذ الطفولة، قبل أن يصدم بواقع آخر أكثر مرارة، بعدما ظل ينتظر دعوة ثانية من منتخب بلاده، لكن دون جدوى.

وصرح: «أنا لم أندم على اختياري للمنتخب الإسباني، ولو خيروني مرة أخرى لاخترت إسبانيا مجددا».

ولد «الحدادي» في سان لورنزو بمدينة مدريد من أصول مغربية، لعب مع نادي رايو دي ماخاداوندا في عام 2010 معاراً من أتلتيكو مدريد، و سجل معهم 32 هدفا في 29 مباراة، مما جذب اهتمام ريال مدريد وبرشلونة، لكنه انضم في 2011 إلى «لاماسيا» وهي أكاديمية برشلونة للفئات العمرية.

وسطع نجم «الحدادي» في دوري أبطال أوروبا للشباب بعدما سجل هدفين ضد نادي أياكس أمستردام في أول لقاءاته وأطلق عليه البعض «ميسي أسبانيا»، ثم فاز بلقب البطولة محرزاً لقب الهداف بتسجيله 11 هدف في 10 مباريات.

وفي بداية عام 2014 تلقى عروض من عدة أندية منها أرسنال و باريس سان جرمان و بايرن ميونخ، لكن في 2014، وقع مع برشلونة لمدة 3 سنوات إلى عام 2017، وتم تصعيده إلى الفريق الأول ولكنه لم ينجح في حجز مقعداً له بالتشكيل الأساسي المدجج بالنجوم الكبار، فرحل إلى فالنسيا ومنه إلى ألافيس.

ويقدم «الحدادي» أداء جيد هذا الموسم مع ألافيس، حيث خاض 29 مباراة أحرز خلالهم 10 أهداف وقدم لزملائه 6 تمريرات حاسمة، وهو يجيد اللعب في مركز المهاجم الصريح والجناح الأيمن المهاجم.

وخلال مسيرته خاض 165 مباراة، أحرز 50 هدفاً وصنع 29، وتوج بالدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، دوري أبطال أوروبا، مرتين لكل منهما، إلى جانب لقب دوري أبطال أوروبا.

 

  كلمات مفتاحية

منير الحدادي منتخب المغرب فيفا الاتحاد المغربي

«ميسي أسبانيا» يتمسك بأمل تمثيل المغرب في مونديال روسيا