ما يزال اللاعب الإسباني صاحب الأصول المغربية «منير الحدادي»، نجم برشلونة المعار إلى ديبورتيفو ألافيس، متمسك بأمل تمثيل منتخب المغرب في مونديال روسيا 2018.

وكشفت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي «كاس» عن تقدم «الحدادي» أمامها باستئناف ضد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رفض طلبه وطلب الاتحاد المغربي للعبة في هذا الشأن؛ بحجة أنه بدأ مسيرته الدولية مع المنتخب الإسباني الأول.

وقالت «كاس» التي تتخذ مدينة لوزان السويسرية مقرا لها: «لقد بدأنا إجراءات التحكيم في هذا الخصوص».

ومن المنتظر أن تصدر المحكمة قرارها في هذا الخصوص، منتصف مايو/آيار المقبل؛ حتى يمكن تسجيل اللاعب ضمن قائمة المغرب المشاركة في المونديال.

وتنتهي الفترة المسموح خلالها بتقديم القائمة النهائية لكل منتخب في 4 يونيو/حزيران.

كان «الحدادي» صاحب الـ22 عاماً، والمولد في إسبانيا لوالدين مغربيين، أكد في أكثر من مناسبة على رغبته في تمثيل المغرب في مونديال روسيا.

وأرسل «فيفا» إلى الاتحاد المغربي خطاباً رسمياً أكد فيه أن الأمر مرفوض نهائياً، وهذا قرار لا رجعه فيه.

واستند «فيفا» في قراره هذا إلى أن «الحدادي» خاض مباراة بقميص المنتخب الإسباني الأول، تحت قيادة مدربه السابق، «فيسنتي ديل بوسكي»، في 8 سبتمبر/أيلول 2014 أمام مقدونيا، خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا «يورو 2016» بفرنسا.

ولم تشفع شهادة «ديل بوسكي»، لدى «فيفا»، بعدما بعث برسالة نصها: «الحدادي كان يلعب رفقة منتخب أسبانيا تحت 21 سنة، وواجهنا آنذاك مشكلة بعد إصابة اللاعب دييغو كوستا، فاستدعيناه لتعويضه، لذلك أشعر فعلا بالذنب لأنني كنت السبب وراء تمثيله لمنتخب أسبانيا الأول»، مشيراً إلى أن اللاعب اتخذ قراره في سن صغير لا يتجاوز 19 عاما.

وولد «الحدادي» في سان لورنزو بمدينة مدريد، ولعب مع نادي رايو دي ماخاداوندا عام 2010 معاراً من أتلتيكو مدريد، وسجل معهم 32 هدفا في 29 مباراة؛ مما جذب اهتمام ريال مدريد وبرشلونة، لكنه انضم في 2011 إلى «لاماسيا» وهي أكاديمية برشلونة للفئات العمرية.

وسطع نجم «الحدادي» في دوري أبطال أوروبا للشباب بعدما سجل هدفين ضد نادي أياكس أمستردام في أول لقاءاته، وأطلق عليه البعض «ميسي أسبانيا»، ثم فاز بلقب البطولة محرزاً لقب الهداف بتسجيله 11 هدفا في 10 مباريات.

وفي بداية 2014، تلقى عروض من عدة أندية منها أرسنال و باريس سان جرمان وبايرن ميونخ.

قبل أن يوقع في العام ذاته عقدا مع برشلونة لمدة 3 سنوات حتى 2017، وتم تصعيده إلى الفريق الأول، لكنه لم ينجح في حجز مقعداً له بالتشكيل الأساسي المدجج بالنجوم الكبار؛ فرحل إلى فالنسيا ومنه إلى ألافيس.