قال مسؤول أمريكي، إن الإدارة الأمريكية تلاحق شبكة قرصنة إلكترونية يديرها «الحرس الثوري» الإيراني.

ووصفت الإدارة الأمريكية الشبكة بأنها «واحدة من أكبر حملات القرصنة التابعة للدول»، واستهدفت «مئات الجامعات الأمريكية والأجنبية، وعشرات الشركات الأمريكية والوكالات الحكومية، إضافة إلى الأمم المتحدة».

وكشفت التحقيقات في عمل هذه الشبكة أن أنشطة القرصنة الإيرانية «أوسع بكثير مما كان يعتقد سابقا».

وأوضح المسؤول الأمريكي أن القراصنة الملاحقين «يعملون تحت إمرة الحرس الثوري»، رغم أنهم ليسوا موظفين لدى الحكومة الإيرانية بشكل مباشر.

وكشف أن 9 من أصل 10 وردت أسماؤهم في الملف مرتبطون بـ«معهد مبنى» في مدينة شيراز، تعتقد وزارة العدل الأمريكية أنه ينفذ هجمات قرصنة بالنيابة عن «الحرس الثوري» وجامعات إيرانية.

وأشار بيان لوزارة العدل الأمريكية إلى أن الشبكة نفذت «اختراقات ضخمة منسقة» لأنظمة الكمبيوتر في 144 جامعة أمريكية على الأقل، و176 جامعة أجنبية في 21 دولة، بينها بريطانيا وكندا، واستهدفت حسابات البريد الإلكتروني لأكثر من 100 ألف أستاذ جامعي حول العالم، وتمكنت من اختراق نحو 8 آلاف منها.

وبلغ حجم ما سرقته الشبكة من ضحاياها أكثر من 31 تيرابايت من البيانات، أي ما يعادل 3 أضعاف حجم مكتبة الكونغرس.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» تحظر العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة ضد الشبكة الإيرانية أي تعاملات مالية مع الأشخاص والكيانات المشمولة بها، إضافة إلى تجميد أي أصول تحت ولاية أمريكية.

كما تضمنت ملاحقة جنائية للتسعة المرتبطين بـ«معهد مبنى»، بتهمة «سرقة بيانات خاصة، بينها معلومات شخصية وكلمات سرية سمحت بالوصول إلى (بيانات محمية بقواعد) الملكية الفكرية».