يبدأ وزير المواصلات والاتصالات القطري «جاسم بن سيف السليطي»، الأحد، زيارة إلى السودان يستهلها بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، حيث اتفق البلدان أواخر العام الماضي على إنشاء أكبر ميناء للحاويات على ساحل البحر الأحمر.

وبينما تأتي الزيارة دعما لعلاقات التعاون المشترك، فمن المقرر أن يلتقي الوزير القطري نظيره السوداني وكبار مسؤولي الوزارة إلى جانب مسؤولي هيئة الموانئ البحرية للوقوف على فرص التعاون بين البلدين في مجالات النقل والاتصالات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكرت السلطات السودانية أنها اتفقت مع قطر على إنشاء أكبر ميناء للحاويات على ساحل البحر الأحمر، وأكد وزير النقل السوداني المهندس «مكاوي محمد عوض»، أن العمل مع القطريين بدأ في العام 2016 لإنشاء ميناء في سواكن.

وأشار إلى وجود مباحثات مع الجانب القطري بخصوص تطوير ميناء بورتسودان، قائلا إن الدراسات الفنية المتعلقة بالمشروع تجرى على قدم وساق وإنه سيتم التحديد في وقت لاحق لتوقيع العقود النهائية.

وبحسب وزارة الاستثمار السودانية، يقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليارات دولار، إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية.

ويأتي مشروع السودان بإنشاء أكبر ميناء على البحر الأحمر بتمويل قطري في سياق إقليمي دقيق تطغى عليه الأزمة الخليجية، وقد يقرأ هذا المشروع كمؤشر جديد على منافسة اقتصادية ضروس بين قطر ومحاصريها وعلى رأسهم السعودية.