«متنزلش».. «رئاسيات مصر» في مرمى سخرية المعارضة عبر «تويتر»

الاثنين 26 مارس 2018 10:03 ص

رغم بدء عملية التصويت في «رئاسيات مصر» لا يزال ناشطو مواقع التواصل يتفاعلون مع وسم (#متنزلش) لحث المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» مع السياسي المغمور، رئيس حزب الغد «موسى مصطفى موسى»، وتستمر لثلاثة أيام.

ورصد عدد من المتفاعلين صورا قالوا إنها تظهر ضعف الإقبال على التصويت في اللجان الانتخابية، بينما اقتصر التصويت في أماكن أخرى على كبار السن، مما استوجب ردود أفعال ساخرة من ممارسات «جيل العواجيز» في مصر، كما أطلقوا عليه.

 ونشر حساب باسم «H elsayed» صورة تظهر لجنة انتخابية فارغة تماما، وكتب: «محدش راح».

 

 

بينما نشر «خالد إبراهيم» صورا أخرى تظهر نزول كبار السن للتصويت، قائلا: «شباب ثورة 19 يشاركون فى الانتخابات.. الجيل اللى مضيعنا».

 

 

وانتقد «باسل نوفل» مشاهد تركيز كاميرات وسائل الإعلام المؤيدة للسلطة على تجمعات مصطنعة لا تتجاوز العشرات بالأمر المكرور، قائلا: «اللجان الى الان مهوية انك تجمعلي 200 نفر وتعمل زووم دي قديمة واتهرشت واتهرست».

 

 

وكان عدد من الناشطين والسياسيين قد تباروا في تعديد أسباب عدم المشاركة في هذه الانتخابات، مساء الأحد، تحت نفس الوسم.

البرلماني السابق، والوكيل السابق لمؤسسي حزب الحضارة «حاتم عزام» كتب: «ليست انتخابات بل تمثيلية فجة مفضوحة لمزيد من التحايل والالتفاف علي مصالح مصر والمصريين؛ علي أمنهم ورخائهم، علي حريتهم وكرامتهم، علي حياتهم بعدالة في أوطانهم، علي ثروات بلادهم ومستقبلهم، علي إفقارهم وإذلالهم، علي أراضيهم ومياههم ومصادر طاقتهم وقوتهم».

 

 

وأضاف الناشط «محمد سلطان»، نجل الداعية المحبوس «صلاح سلطان»: «#متنزلش علشان الي عقيدته حماية الأرض وفرط فيها بملاليم مستعد يبيع الشعب كله في ثانية».

 

 

وكتب القيادي السابق في حزب الدستور «شادي الغزالي حرب»: «معظم الاستحقاقات الانتخابية بعد #ثورة_يناير مكانش حد محتاج يبتز الناس للنزول زي اللي بيحصل دلوقتي عشان كانوا عارفين ان صوتهم مهم فبينزلوا لوحدهم.. الابتزاز الرخيص ده والحشود المصطنعة اللي بتتحضر مايعملهاش غير نظام ضعيف وفاقد أدنى درجات المصداقية».

 

 

وحاول الناشط الحقوقي «بهي الدين حسن» استمالة المسيحيين لعدم النزول، قائلا: «ظل المسلمون والأقباط في #مصر يكافحون لعقود لإلغاء الخط الهيمايوني وتعليمات العزبي باشا اللذان يقيدان حق بناء الكنائس، ولإصدار قانون موحد لدور العبادة لكافة الأديان. لكن السيسي كرس عدم المساواة بقانون الكنائس الذي يعتبر الأقباط طائفة ومواطنين درجة ثانية لأول مرة بالقانون!».

 

 

وأضاف الناشط «أحمد سامح»: «#متنزلش علشان أنت عارف أن اللي قال أصبروا معايا سنتين وبعدين قال أصبروا معايا 6 شهور النهاردة بيقولك أديني 4 سنين من عمرك وأنا هديك أوهام أحدث موديل».

 

 

وأعلن المحامي والحقوقي المصري «طارق حسين» مقاطعة التصويت، قائلا: «مقاطع ما يسمي بالانتخابات الرئاسية المزمع أجرائها في الأيام الثلاثة القادمة علشان الانتخابات تعرف بالتنافسية وليس مرشح مؤيد لمنافسه».

 

 

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح الإثنين، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، المحسومة سلفا للرئيس المنتهية ولايته «عبدالفتاح السيسي»، وسط شكوك دولية في نزاهة وجدوى العملية الانتخابية. (طالع المزيد)

وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر تنفيذ أعداد كبيرة من قوات الجيش بزيهم العسكري ما يشبه المظاهرات في عدد من الشوارع المصرية، مرددين أهازيج وأغاني تشير إلى أن نزولهم إلى الشوارع في هذا اليوم يأتي لحماية البلاد، وأبرزها أغنية «قالوا إيه علينا دولا»، والتي اشتهرت مؤخرا، وفرضتها السلطات على وسائل الإعلام وطوابير الصباح في المدارس.

 

 

ويحق لنحو 59 مليون ناخب التصويت في الانتخابات التي تجرى على ثلاثة أيام، على أن تعلن النتائج في الثاني من أبريل/نيسان المقبل، وإذا لم يفز أي من المرشحين بنسبة 50+1 ستجرى جولة إعادة في 24 من الشهر ذاته.

وعشية الانتخابات، جابت حافلات وسط القاهرة تحمل مكبرات صوت تنطلق منها أغان تحث الناخبين على التوجه إلى لجان الاقتراع، وسط تهديدات بفرض غرامات مالية على المقاطعين، فضلا عن إجبار عمال الشركات والمصانع والمؤسسات الحكومية على الإدلاء بأصواتهم.

  كلمات مفتاحية

رئاسيات مصر 2018 متنزلش مقاطعة الانتخابات تويتر وسم السيسي موسى مصطفى

«فايننشيال تايمز»: الانتخابات الرئاسية في مصر «صورية»