أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق مشروع ضخم يهدف لتحسين المناخ في البلاد، يتمثل في زراعة 10 ملايين شجرة موزعة على مدن المملكة المختلفة.

وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، أنها تعمل على إنبات 4 ملايين شجرة، وتوفير 6 ملايين شتلة، وإعادة 60 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

وعلاوة على ذلك، تتطلع المملكة إلى تقييم أكثر من 100 منتزه بري وتطوير 24 منتزها خلال السنوات الأربع المقبلة.

ويبلغ متوسط درجة الحرارة صيفا في المدن السعودية الكبرى نحو 36 درجة مئوية أو أكثر وصولا إلى الـ40 في بعض الأحيان.

وكانت دراسة حديثة قد كشفت أن شجرة واحد توفر الأكسجين اللازم لأربعة أشخاص في اليوم الواحد، وتسهم في إزالة الملوثات، ومكافحة تلوث الهواء.

ورغم ذلك، إلا أن طبيعة السعودية الصحراوية ومناخها القاس، قد يثير الكثير من الاستفسارات والتساؤلات حول ضمانات نجاح المشروع الضخم، وما إذا كان مدروسا بعناية تضمن نجاح التشجير، ومدى صحة تفاصيل دراسة الجدوى والتكلفة التي سيتم تحملها.

وحول ذلك، صرح المستشار والمختص في التخطي والعلوم البيئية «قتيبة السعدون»، في مداخلة مع قناة «العربية» السعودية: «التشجير عامل أساسي لتغيير المناخ، حيث يطرد التيارات المحملة بالرطوبة، بينما الصحراء محملة بالجفاف بعكس المساعات الخضراء والأودية»، مؤكدا أن وزارة البيئة تضمن بحسب أبحاثها نجاح المشروع.

وحول المشاريع التي قد تكون أقل كلفة، وأكثر ضمانا لتحقيق نتائجها من مشروع تشجير السعودية، قال «السعدون» إن المملكة تعمل بالتوازي على مبدأ توفير المياه المعالجة ثلاثيا للري، وسياسة تشجير المنتزهات الوطنية كأولوية، ومناطق الجهات الحكومية وحواف الطرق، مما سيسهم بحسب تعبيره إلى توفير مبدأ «الرعاية والحماية والاستدامة» بيئيا في السعودية.