مصادر: مصر تحاول التغلب على احتمالات فشل المفاوضات الليبية

الاثنين 26 مارس 2018 01:03 ص

كشفت مصادر ليبية أن مفاوضات توحيد الجيش مستمرة في القاهرة، رغم الدعوات السلبية التي أطلقتها خلال الأيام الماضية بعض الشخصيات والكتائب المسلحة.

وعقد وفدا ليبيا العسكريان الجولة السادسة من المفاوضات بمشاركة رئيس أركان جيش طبرق (شرق) الفريق «عبدالرازق الناظوري»، ورئيس الأركان المكلف من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اللواء «عبدالرحمن الطويل».

وقالت مصادر لـ(إرم نيوز) إن الخلافات بشأن بعض الأمور التنظيمية أرجأت التوقيع على مسودة الاتفاق النهائي، متوقعة أن تعقد الجولة السابعة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في مصر.

وأوضحت أن مصر حاولت إنهاء هذا الملف بالجولة السادسة لكنها فشلت في ظل رغبة «الطويل» بالعودة لطرابلس ولقاء بعض الكتائب وفي مقدمتها (البنيان المرصوص) للحيلولة دون وقوع أي مواجهات عسكرية.

وتواجه مساعي القاهرة نحو توحيد الجيش الليبي العديد من المخاطر بعد دعوة مفتي ليبيا «صادق الغرياني» من سماهم بالضباط الأحرار إلى تشكيل مجلس عسكري لمواجهة مشروع توحيد الجيش في البلاد، كما هددت بعض الكتائب باقتحام طرابلس حال تعيين شخصيات معينة في مناصب قيادية بالجيش.

وقال رئيس إحدى الكتائب العسكرية بمصراتة «عبدالقادر عوكلي»، إن هناك خلافات واضحة بين الأطراف المشاركة بالمفاوضات حول وضع أسماء بعينها على رأس الجيش، إلى جانب التخوف من ردة فعل الجماعات الراديكالية على هذا الاتفاق.

وأضاف «عوكلي» في تصريحات لـ(إرم نيوز) أن الجولة السابعة ستأتي بجديد مع انعقاد اجتماعات بين وفدي الجيش في الغرب والشرق، مبينا أن مصر تعمل حاليا على جمع هيكلية عسكرية تتبع المؤسسة المدنية.

ولفت إلى أن هناك خطوات أخرى سيتم العمل على تطبيقها بعد الانتهاء من توحيد المؤسسة العسكرية في مقدمتها ضم سلاح الأطرف العسكرية والعمل على محاربة الجماعات المتطرفة والتشكيلات المتشددة.

وفشلت الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي، التي اختتمت الثلاثاء الماضي بالقاهرة، بين قادة عسكريين وضباط موالين لحكومة الوفاق وآخرين تابعين لـ«خليفة حفتر»، وذلك بعد التصعيد الذي شهدته طرابلس في الأيام الماضية.

وتدرس أوساط ليبية، خطة مصرية إماراتية بتوحيد القيادة السياسية والعسكرية في ليبيا.

وتتضمن الخطة، اختيار «فائز السراج» رئيس حكومة الوفاق، رئيسا للدولة، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، بوجود نائبين هما «محمد البرغثي»، و«ناجي مختار».

ويتضمن المقترح أيضا اختيار «عارف النايض» سفير ليبيا لدى الإمارات رئيسا للحكومة، على أن يكون «حفتر»، قائدا عاما للجيش ووزيرا للدفاع، و«سالم جحا» رئيسا للأركان.

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد «معمر القذافي»، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم، اثنتان في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق (المعترف بها دوليا)، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، التابعة له قوات «خليفة حفتر».

  كلمات مفتاحية

ليبيا الجيش الليبي حكومة الوفاق حفتر

مسؤول ليبي سابق يهاجم إسلاميي بلاده ويطالبهم بتسليم السلاح