قال نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر «محمود حلمي الشريف» في مؤتمر صحفي الإثنين، إن 5 محافظات، من أصل 27، شهدت إقبالا كثيفًا، في النصف الأول من أول أيام الانتخابات الرئاسية، داعيا إلى «عدم الاستماع لدعوات المقاطعة».

وأوضح «الشريف» أن المحافظات الأعلى تصويتًا حتى الآن، هي القاهرة، الجيزة، إلى جانب الإسكندرية والقليوبية (شمال)، مشيرا إلى أن اللجان الفرعية أيضًا بشمال سيناء (شمال شرق) شهدت كثافة كبيرة من قبل الناخبين، من دون التطرق إلى بقية المحافظات.

ويتنافس على الرئاسة مرشحان، الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي»، الذي يسعى إلى فترة ثانية من 4 سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي) «موسى مصطفى موسى»، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول.

لا شكاوي

وحول الشكاوى التي تلقتها الهيئة، أشار إلى أن العملية الانتخابية تسير «بشكل منتظم»، ولم تتعد الشكاوى استعلامًا حول مراكز الاقتراع وأخرى حول مركز (لم يسمه) تم غلقه وتبين أنها غير صحيحة.

ونفى أن تكون هناك شكاوى حول تصويت جماعي أو توجيه للناخبين داخل اللجان.

ويغيب عن المنافسة في هذه الانتخابات سياسيون بارزون لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد ودعوات للمقاطعة.

وبحسب «الشريف»: «سمح كل القضاة لمندوبي المرشحين ومنظمات المجتمع المدني التواجد بمراكز الاقتراع».

دعوات المقاطعة

ودعا إلى عدم الاستماع إلى دعوات المقاطعة قائلًا: «لا تسمعوا للنداءات السلبية ونداءات المقاطعة فإنها لا تصب إلا في مصلحة كارهي الوطن».

ودشن معارضون عبر «تويتر» وسم تحت عنوان «#ماتنزلش» مقابل وسم «#انزل_شارك» لمؤيدين.

ووفق الجدول الزمني للهيئة الوطنية للانتخابات تبدأ عملية الاقتراع التي تتم تحت إشراف قضائي كامل من التاسعة صباحا (7:00 ت.غ) إلى التاسعة مساء (19:00 ت.غ) لمدة 3 أيام.

ورغم أن النتيجة تكاد تكون محسومة لصالح ولاية ثانية لـ«السيسي»، غير أن السلطات تسعى جاهدة إلى مشاركة كثيفة للناخبين، عبر حملات عديدة للتوعية خلال الأيام الماضية شارك فيها إعلاميون وفنانون وشخصيات عامة.

والأحد، نقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، عن «موسى مصطفى موسى»، وهو سياسي غير معروف جماهيرياً ولا يتمتّع بثقل حقيقي، قوله: إن «أكثر المصريين لا يعلمون بوجودي».

وتستمر الانتخابات الرئاسية على مدار أيام الإثنين، الثلاثاء، والأربعاء، ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بـ27 محافظة 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبًا يصوتون في 13 ألفًا و706 مراكز اقتراع فرعية تمثلها 367 مركز اقتراع عام بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف.