تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا حول إدلاء ممثل مصري بصوته مرتين في انتخابات المصريين بالخارج ومشاركته، الإثنين، في الانتخابات بالداخل.

وفي 18 مارس/آذار الجاري نشرت الصحف المصرية خبرا مرفقا بصورة الممثل المصري «حسين فهمي» مدليا بصوته في الانتخابات الرئاسية بالخارج في السفارة المصرية لدى أبوظبي بدولة الإمارات.

كما نشرت الصحف اليوم الإثنين صورا لـ«فهمي» مدليا بصوته في الانتخابات الداخلية في دائرة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر (غربي القاهرة). 

و«حسين فهمي» ممثل مصري أعلن أكثر من مرة تأييده للرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، آخره يوم 16 مارس/آذار الجاري أثناء مغادرته إلى الإمارات حيث أدلى بصوته المرة الأولى هناك.

وسخر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مما قام به «فهمي»، معتبرين أن ذلك دليلا واضحا على تزوير الانتخابات.

من جانبه قال الممثل المصري، إنه أدلى بصوته في الداخل فقط، وأنه كان متواجدا بالإمارات وداخل السفارة المصرية لـ«تشجيع المصريين على التصويت بكثافة».

وكذب الناشطون «فهمي» بنشر الأخبار التي أكدت تصويته بالخارج، متسائلين عن سبب عدم نفيه في حينها.

وبدأت اليوم عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية داخل مصر وتستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، ويبلغ عدد الناخبين فى محافظة القاهرة 7 ملايين و409 آلاف و843 مواطنا يصوتون في 1410 لجنة فرعية، تشرف عليها 44 لجنة عامة و823 مركزا انتخابيا.

ويخوض الانتخابات مرشحان فقط هما الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» ورئيس «حزب الغد»، «موسى مصطفى موسى»، الموالي للنظام، والذي يراه مراقبون مرشحا ديكوريا لانتخابات باتت مضمونة للأول؛ بعدما أطاحت السلطات تباعا بمنافسين رئيسيين أعلنوا نيتهم الترشح.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح «السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.‎

وتولى «السيسي» الرئاسة في 8 يونيو/حزيران 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، بعد انقلاب عسكري قاده في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك حين كان «السيسي» وزيرا للدفاع.

وتستمر الانتخابات الرئاسية على مدار أيام الإثنين، الثلاثاء، والأربعاء، ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بـ27 محافظة 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبًا يصوتون في 13 ألفًا و706 مراكز اقتراع فرعية تمثلها 367 مركز اقتراع عام بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف.