تقرير فرنسي: حصانة غربية لنظام «الرعب والتعذيب» في مصر

الثلاثاء 27 مارس 2018 05:03 ص

وصف تقرير فرنسي، نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الذي يستعد لنيل ولاية رئاسية ثانية، بعد إقصاء كل منافسيه، بأنه نظام «الرعب والتعذيب»، وسط صمت غربي ودولي.

وأوردت صحيفة «ميديا بارت» الإلكترونية الفرنسية، شهادات لعدد من ضحايا القمع والتعذيب في «مصر السيسي»، الذين فروا إلى عدد من الدول الأوروبية، خوفا من العودة من جديد إلى السجون.

وقالت الصحيفة الاستقصائية، إن نظام «السيسي»، منذ وصوله إلى السلطة عام 2013، بعد الانقلاب على الرئيس الإسلامي «محمد مرسي»، باشر في عمليات القمع الشرسة، إذ أضحى التعذيب والاختفاء القسري أمرًا شائعًا، وذلك وسط صمت الدبلوماسية الغربية، في مقدمتها فرنسا.

وأضافت أن النظام الحالي في مصر وصل إلى حالة من «البارانويا»(مرض نفسي خطير من أعراضه الشعور بالعظمة والارتياب في الآخرين)، في السنوات الأخيرة، منتقدة ما يتمتع به هذا النظام من حصانة شبه كاملة.

وخلال تحقيقها، فإن الوحيد الذي قبل أن يدلي بشهادته باسمه الحقيقي، وهو يدعى «كريم طه»، مقيم حاليا في جمهورية التشيك، بعد أن تمكن من الفرار من مصر في عام 2015.

وكان «كريم» عضوا في المكتب السياسي لحركة 6 أبريل (معارضة)، ويرأس اليوم منظمة «الجبهة المصرية لحقوق الإنسان» غير الحكومية، ويقول بأنه حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 25 عاما، وأنه عرف قبل أن يفر إلى الخارج الاعتقال والتعذيب ثلاث مرات، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ويناير/كانون الثاني 2014، وأغسطس/آب 2015.

وتابعت: «لا أحد يطالب بالمساءلة عن هذه الانتهاكات المنتظمة، التي وثقتها المنظمات غير الحكومية على نطاق واسع، ويأتي الصمت الأكثر إزعاجا من الدبلوماسيين الأجانب، خاصة الأوروبيين والفرنسيين، الذين يغضون أعينهم لصالح العقود التجارية والاستقرار بأي ثمن في المنطقة».

وتتحدث تقارير حقوقية غير حكومية محلية ودولية عن تراجع حقوق الرأي والتعبير بعهد «السيسي»، وتزايد حالات التصفية والاختفاء القسري، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

وتؤكد تقارير غربية أن النظام المصري في أضعف حالاته منذ انقلاب عام 2013، وتراجعت شعبية «السيسي» بشكل كبير على مر السنين، حيث ظهرت حقيقة أفعاله في الكثير من القضايا الساخنة، مثل تسليم جزر البحر الأحمر في مصر، «تيران وصنافير» إلى المملكة العربية السعودية.

وهناك سوء إدارة لأزمة المياه التي تلوح في الأفق، المتعلقة ببناء سد النهضة الإثيوبي العظيم، فضلا عن الفشل في القضاء على التمرد الذي يقوده تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي رئاسيات مصر التعذيب الاختفاء القسري 6 أبريل

في مصر.. التعذيب ممنهج والإفلات منه قانوني