كشف مسؤول تركي بارز، عن مسعى أمريكي لمعاقبة بلاده جراء إبرام صفقة الحصول على منظومة الدفاع الصاروخية الروسية المتطورة «إس 400».

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، «فولكان بوزكير»، الثلاثاء، إن الكونغرس الأمريكي يدرس حظر توريد مقاتلات «إف 35» لتركيا.

ومن المنتظر أن تتسلم تركيا أول مقاتلتين من طراز «إف 35» خلال 2018، من بين طلبيتها لشراء 107 طائرات من الطراز ذاته.

وأضاف في تصريحات خاصة نقلتها صحيفة «حرييت» التركية، أن واشنطن تقوم الآن بإجراءات لربط صفقة الـ«إس 400» الصاروخية بصفقة الطائرات الأمريكية المنوي تسليمها لتركيا.

وتابع: «هناك خطوات أمريكية ستواجه القرار التركي بخصوص الصفقة مع روسيا، وذلك من خلال محاولات للنواب في الكونغرس الضغط على تركيا بشتى السبل لإيقاف الصفقة بين تركيا وروسيا».

من جانبه، نفى وزير الدفاع التركي «نورالدين جانكلي»، التراجع عن صفقة شراء مقاتلات «إف 35» الأمريكية، قائلا في تصريحات متلفزة،: «ليس هناك مشاكل مع شراء إس 400، من الممكن تنفيذها حتى قبل الموعد المتفق عليه، ولن يؤثر ذلك على شراء إف 35».

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها تواصل جهودها لإقناع تركيا بضرورة الامتناع عن شراء منظومات الدفاع الجوية من روسيا.

وأمس الإثنين، أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، «بكر بوزداغ»، في مؤتمر صحفي، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عرض على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بيع بلاده منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي «باتريوت».

ومن المقرر أن تقوم القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، «تينا كايدانو»، بزيارة إلى تركيا أواخر الشهر الجاري؛ لبحث تزويد أنقرة بالمنظومة «باتريوت».

ويرغب الرئيس التركي في تنويع منظومات الدفاع الجوي التي تمتلكها بلاده، مع الأخذ في الاعتبار صعوبة الرجوع عن إتمام الصفقة التركية الروسية لشراء 4 بطاريات «إس 400» للدفاع الجوي، بعد دفع جزء من قيمتها.

وكان «أردوغان» أكد في سبتمبر/أيلول الماضي توقيع صفقة مع روسيا لشراء منظومة صواريخ «إس 400» الدفاعية، في عقد هو الأكبر بين البلدين، وأنه «تم تسديد دفعة أولى».

وشدد «أردوغان» على أن تركيا حرة في القيام بعمليات شراء للأسلحة وفق احتياجاتها العسكرية، مضيفا: «نحن مضطرون لاتخاذ خطوات عسكرية من أجل الدفاع عن أمن بلدنا».

ومشروع تصنيع مقاتلات من طراز «إف 35» تشارك فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وكندا، وأستراليا، والدنمارك، و(إسرائيل)، واليابان، وهولندا، والنرويج، وبريطانيا، وكوريا الجنوبية، ويعتبر المشروع من أغلى المشاريع تكلفة لوزارة الدفاع الأمريكية، بكلفة إجمالية 380 مليار دولار، حيث تتقاسم مصاريف المشروع الدول المشاركة فيه، بحسب طلبها لشراء المقاتلات.