تتفاوض الولايات المتحدة، مع تركيا، لحثها على التخلى عن صفقة شراء منظومة «إس-400» الروسية، ووعدها بتقديم أنظمة دفاع جوي بديلة تتوافق مع منظومة حلف شمال الأطلسي «الناتو».

كشف ذلك، وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، في جلسة استماع بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «الكونغرس»، حين قال: «واشنطن لا تنصح أنقرة شراء منظومة إس-400 الروسية، وهي مستعدة لتقديم أنظمة دفاع جوي بديلة».

وأضاف: «ما يحدث الآن هو أن أنظمة دفاع صاروخية غير متوافقة يتم جلبها إلى منطقة واحدة، وهيهات أن يكون ذلك أفضل طريقة تلبي مصالح حلف شمال الأطلسي»، حسب ما نقلته وكالة «نوفستي».

ولفت وزير الدفاع الأمريكي، إلى أن «البنتاغون» يتفاوض مع أنقرة، وهو مستعد لتزويدها بأنظمة متوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي «الناتو».

وحسب مصدر أمريكي رفيع المستوى، تحدث الشهر الماضي لصحيفة «صباح» التركية، فإن العرض الأمريكي يتضمن تزويد أنقرة بمنظومة الدفاع الصاروخية «باتريوت»، مقابل التخلي عن صفقة «إس-400».

وفي وقت سابق الجمعة، كشف مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري التقني «فلاديمير كوجين»، أن موسكو ستسلم أنقرة منظومة «أس 400» في يوليو/تموز 2019.

وقبل أيام، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده لن تتخلى عن شراء أنظمة «إس-400» الروسية للدفاع الجوي، على الرغم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على موسكو.

يشار إلى أن روسيا وتركيا قد وقعتا صفقة «إس-400» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتصبح تركيا أول بلد في حلف الأطلسي يقتني المنظومة الصاروخية الروسية.

وأثار الاتفاق الذي تردد أن قيمته نحو 2.5 مليار دولار قلق الغرب، لأنه لا يمكن دمج هذا النظام في البنية العسكرية لحلف «الناتو».