«رائف بدوي» يفوز بجائزة «دانيال بيرل» للشجاعة

الثلاثاء 27 مارس 2018 03:03 ص

نال المدوّن السعودي المعتقل «رائف بدوي»، جائزة «دانيال بيرل» للشجاعة، تقديرا لنضاله من أجل حقوق الإنسان، حسبما أفاد نادي الصحافة في لوس أنجلوس.

وتَقدّم الجائزة سنويّا تكريما للشجاعة والنزاهة في الإعلام، وتحمل اسم الصحفي الأمريكي «دانيال بيرل» الذي خطفته مجموعة مسلّحة في باكستان وقتلته عام 2002.

ونشر حساب النادي على «تويتر»، إعلان نيل «بدوي» على الجائزة، وقال إن زوجته وأطفاله سيتسلمون الجائزة نيابة عنه.

 

 

من جانبه، قال رئيس نادي الصحافة، إن «حرية التعبير هي حجر الزاوية في ديمقراطيتنا ويجب أن نكون يقظين، حتى مع حلفائنا، للتأكد من أن السجن والتعذيب لا يستخدمان لخنق الخطاب العام أو الاستياء».

وأضاف: «هذا هو السبب في أننا نحترم رائف بدوي وعائلته، وندعو إلى الإفراج عنه فوراً».

وبعث النادي برسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، طالبه فيها بإطلاق سراح «بدوي»، أملا أن «يأخذ الأمير خطوة إصلاحية أخرى تظهر للعالم أن السعودية الحديثة تؤمن بحرية التعبير لجميع مواطنيها».

واعتقل «بدوي»، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية العام 2012، بتهمة الإساءة للإسلام، وحكم عليه، في مايو/آيار 2014، بالسجن 10 سنوات وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا.

وتلقَى «بدوي» أول 50 جلدة، في يناير/كانون الثاني 2015، لكن الأمر لم يتكرر، لدواع صحية أولا، ثم لأسباب لم يتم توضيحها.

وتقيم زوجته وأولاده البالغون 8 و10 و14 عاما منذ خريف 2013 في كندا، حيث استطاعوا الحصول على حق اللجوء السياسي.

وحاز «بدوي» جائزة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا، في ديسمبر/كانون الأول 2015، جائزة «ساخاروف» لحرية التعبير التي يمنحها «البرلمان الأوروبي».

وانتقدت «منظمة العفو الدولية» آنذاك الحكم، وقالت إن «بدوي» هو مجرد «سجين رأي»، لم يقترف أي خطأ سوى أنه مارس حقه في حرية التعبير.

ودعت زوجته إلى تظاهرات ووقفات احتجاج عدة في دول مختلفة، شارك فيها ناشطون من أنحاء العالم، معتبرين القضية موجهة ضد حرية الرأي والتعبير في السعودية.

وتحتفي الجائزة، التي أنشئت في 2002، تكريمًا للصحفي «دانيال بيرل»، بقيم الشجاعة والنزاهة في المجال الصحفي.

ومن بين أبرز المتوّجين بالجائزة الصحفي «وولف بليتزر» في قناة «سي إن إن»، والصحفي «مارثا راداتز» عن «آي بي سي»، وكذلك الصحفية «لارا لوغان» عن «سي بي إس».

وتسلمت الصحفية المغربية «سعاد مخنت»، الجائزة للعام الماضي، لتكون أول مسلمة تفوز بالجائزة.

  كلمات مفتاحية

السعودية نادي الصحافة جائزة دولية رائف بدوي بن سلمان حريات حوق الإنسان اعتقال

«ماي» تعرب عن قلقها من استمرار حبس «رائف بدوي»

نائب ترامب يدعو السعودية لإطلاق سراح رائف بدوي

رائف بدوي يبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازه