كشف متصفح الإنترنت «فايرفوكس» عن خدمة جديدة تمنع «فيسبوك» من الوصول إلى بيانات تصفح المستخدمين، وذلك بعد تزايد مخاوف تجسس «فيسبوك» على عمليات تصفح المواقع الأخرى لجمع المعلومات وعرض الإعلانات.

وأنشأ «فايرفوكس» حاوية جديدة تعزل نافذة «فيسبوك» عن بقية أنشطة المستخدم في باقي الويب، وهذا يعني منع الموقع الأزرق من جمع بيانات المواقع التي يزورها المستخدم واستهدافه بالإعلانات والرسائل الأخرى.

وعند النقر على رابط في «فيسبوك» سيتم تحميله ببساطة في علامة تبويب جديدة معزولة عن حاوية «فيسبوك»، وعند النقر على أزرار مشاركة «فيسبوك» على أي موقع آخر سيتم تحميل الصفحة داخل علامة تبويب زرقاء خاصة، بحسب موقع «ذا فيردج التقني».

وتسمح تقنية تتبع الإعلانات في «فيسبوك» للشركة بمعرفة وقت تسوق المستخدم مثلا، ثم عرض إعلانات لهذه المنتجات مباشرة على المنصة، وقد يصبح ذلك مزعجا جدا، إضافة إلى خطره على خصوصية هذا المستخدم.

وتحظر «موزيلا» الإعلانات وتتبع التصفح عند استخدام «فايرفوكس» في وضعية التصفح السري، لكن هذه الحاوية الجديدة ستجعل من السهل جدا الاستمرار في استخدام «فيسبوك» بالطريقة العادية ومنع التتبع في نفس الوقت.

ويواجه «فيسبوك» حملة حذف جماعية حفاظا على الخصوصية.

والأسبوع الماضي، بثت القناة الرابعة البريطانية تحقيقات تكشف علاقة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مع شركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية المتخصصة في استخدام أساليب غير أخلاقية منها الرشى والدعارة والترويج لأخبار كاذبة أثناء الحملات الانتخابية.

وكشف التحقيق عن جمع هذه الشركة بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع «فيسبوك» دون علمهم في إطار تطوير تقنيات لدفع الحملة الانتخابية لـ«ترامب».

ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» ما حدث بأكبر خرق في تاريخ «فيسبوك»، وهو ما دفع أعضاء في الكونغرس لطلب جلسة استماع للرئيس التنفيذي للشركة «مارك زوكربيرغ» للحصول على تفاصيل أكبر بشأن هذا الخرق، وكيف تغافلت «فيسبوك» عنه رغم تعلقه بحماية الخصوصية.