عقدت تركيا اجتماعا لتقييم 29 مشروعا عسكريا بقيمة 4.8 مليارات دولار.

واستمر الاجتماع المغلق، الذي عقد برئاسة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ساعة ونصف الساعة، وعقد الخميس في المجمع الرئاسي بأنقرة، وحضره رئيس الأركان «خلوصي أكار»، ونائب رئيس الوزراء «فكري إشيق»، ووزيرا الداخلية «سليمان صويلو»، والدفاع «نورالدين جانيكلي»، ووكيل وزارة الدفاع للصناعات الدفاعية «إسماعيل دمير».

وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن المشاركين قيموا في الاجتماع مشاريع جديدة لتطوير منظومات وطنية محلية، لتعزيز قدرات الجيش الذي يواصل عملياته بنجاح داخل البلاد وخارجها من أجل ضمان أمن حدودها، وقدرات قوات الأمن، إضافة إلى اتخاذ قرارات جديدة فيما يخص الصناعات الدفاعية.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع تخلله أيضا مراجعة لأنشطة استثمار وتحسين متنوعة، لتطوير وتقوية الصناعات الدفاعية ودعمها.

يذكر أن تركيا عملت خلال السنوات العشر الأخيرة على تطوير العديد من الأسلحة ورفعت اعتمادها على صناعاتها العسكرية المحلية، وبدأت بتصدير أنواع متعددة من السلاح والمعدات العسكرية إلى العديد من دول العالم، وذلك ضمن رؤية الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل للقوات المسلحة التركية بحلول عام 2023.

ودعا «أردوغان» مرارا إلى جعل تركيا من كبار مصدري كل شيء في العتاد الحربي من البنادق إلى الطائرات المقاتلة، وقال «أردوغان» في مؤتمر للصناعات الدفاعية في إسطنبول هذا الشهر: «ما دام هناك معتدون في العالم فسيتعين علينا أن نكون جاهزين للدفاع»، مؤكدا أن «هدفنا هو تخليص صناعات الدفاع بالكامل من الاعتماد على الخارج بحلول عام 2023»، مع الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وتنفق أنقره حوالي 18 مليار دولار سنويا على الدفاع وتصنع ما يزيد قليلا على نصف ما تحتاجه من عتاد محليا.

وزادت الصادرات الدفاعية بنسبة 18% في العام الماضي لتصل إلى 1.65 مليار دولار وأصبح مشروع تصنيع دبابة وبندقية لجنود المشاة جاهزا تقريبا للانتقال إلى مرحلة الإنتاج على نطاق واسع.

وما يزال هناك مشروعان لإنتاج سفن حربية وطائرة مقاتلة في مراحل التصميم الأولية، لكن «أردوغان» يأمل أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2023 ويريد أن يبلغ إجمالي الصادرات الدفاعية آنذاك 25 مليار دولار.

وقال «براق بكديل» محلل شؤون الدفاع والكاتب بصحيفة «حرييت»: «يعتقد حكام تركيا اعتقادا جازما أن تركيا لا يمكنها أن تكون القوة الإقليمية التي يريدونها دون قوة ردع عسكري يعتد بها».