أدانت قطر بشدة، الجمعة، استخدام قوات الاحتلال الرصاص في مواجهة متظاهرين سلميين بقطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى لجم آلة الحرب الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، «دعمها لكافة حقوق الشعب الفلسطيني ومنها حق العودة»، وذلك تزامناً مع «مسيرات العودة» التي نظمها فلسطينيون في قطاع غزة بمناسبة الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض»؛ والتي تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص الحي؛ ما أسفر عن ارتقاء 15 شهيدا وإصابة 1416 آخرين.

وأعربت عن إدانتها لاستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في مواجهة تظاهرات سلميّة.

واعتبرت أن «التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية»، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـتحمّل مسؤوليّاته.

كما دعت قطر إلى «لجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تتّبعها (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء».

وشددت على «موقفها الثابت والدائم في دعم القضيّة وصمود الشعب الفلسطيني، بما يضمن إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، «استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية المحتلة»، مؤكدة «رفضها الشديد للاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض»

وأكدت على «دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة»، داعية إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وطالبت الخارجية المصرية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة إلى إلى أن «إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية».

ودعت مصر جميع الأطراف إلى «التهدئة وضبط النفس، وعدم تعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر»، محذرة من «خطورة استمرار الوضع القائم دون استئناف عملية السلام والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين».

وتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ صباح اليوم، في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل)، في إطار فعالية «مسيرات العودة الكبرى»، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض».

وجاءت تلك الفعالية، التي يشارك فيها العديد من قادة الفصائل الفلسطينية، للتأكيد على الحق الفلسطيني في الأراضي التي اغتصبها الاحتلال، ورفضاً للظلم الإسرائيلي والعدوان ضدهم، وتأكيداً على أن القدس عاصمة لفلسطين.

ومن المقرر أن تستمر فعالية «مسيرة العودة الكبري» ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو/آيار المقبل.

والذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض» تعود أحداثها إلى عام 1976؛ عقب إقدام سلطات الاحتلال على مصادرة أراضٍ من السكان العرب الفلسطينيين في الجليل (شمال)؛ ما فجّر مواجهات استشهد خلالها 6 فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.