شدد الزعيم الشيعي العراقي «مقتدى الصدر» على ضرورة أن يزار العراق ولا يزور فقط، وأن تكون كل زيارة في مصلحته لا مصلحة الزائر، وذلك تعليقا على ردود الأفعال المعترضة على ما تناقلته وسائل إعلام عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى العراق.
ونشر مكتب «الصدر» على صفحته الرسمية في «فيسبوك» نص سؤال طرحته عليه إحدى المواطنات، والإجابة التي قدمها «الصدر»، إذ قال: «العراق لا يجب أن يبقى ساحة للصراع، ويجب أن ينفتح على جميع جيرانه بالسوية»، مضيفا أن «العراق بحاجة إلى حل مشاكله بحنكة وحكمة، وأن يخرج من الصراع الطائفي بأي صورة كانت».
وشدد «الصدر» على ضرورة أن «يزار العراق ولا يزور فقط، كما أن كل زيارة يجب أن يؤخذ بها مصلحته لا مصلحة الزائر، فقط أو مصلحة دول أخرى، وإلا لا منفعة منها»، مشيرا إلى أهمية أن «يحفظ العراق استقلاليته وعدم تدخل الآخرين بشؤونه».
وكانت بغداد قد شهدت مظاهرات في عدة مناطق احتجاجا على الزيارة المرتقبة لـ«بن سلمان»، وانتشرت في شوارع النجف وكربلاء وذي قار والقادسية والبصرة لافتات ترفض الزيارة، حمل بعضها عبارات هجومية واتهامات ضد ولي العهد السعودي، بـ«دعم الإرهاب والتسبب بقتل أبرياء في حرب اليمن».
يذكر أن «الصدر» كان قد زار الرياض العام الماضي والتقى هناك بولي العهد السعودي.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية نفيه لما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن زيارة ولي العهد إلى العراق.
وفي وقت سابق، أصدرت الحكومة العراقية بيانا قالت فيه إن «أي زيارة لأي من مسؤولي الدول الشقيقة سيعلن عنها في حينها رسميا، وينبغي عدم السماع لأي إشاعات بهذا الخصوص».
