دعا رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري»، الأحد، إلى توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية مع السعودية، وذلك خلال زيارته لمقر سفارة المملكة وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال المكتب الإعلامي لـ«الجبوري»، في بيان، إن رئيس مجلس النواب أكد على ضرورة فتح آفاق جديدة مع الرياض خلال مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2017، استعادة جميع أراضيه من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» التي سيطر عليها في 2014، والتي قُدرت بثلث مساحة البلاد، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأوضح البيان أن «رئيس مجلس النواب التقى اليوم سفير المملكة العربية السعودية عبدالعزيز الشمري، أثناء زيارته لمقر السفارة ببغداد».

وأكد «الجبوري»، بحسب البيان، على «حرص العراق على بناء علاقات وثيقة مع جميع الدول ومنها السعودية، لدورها البارز بدعم قضايا المنطقة ووقوفها المشرف ومساعيها الحثيثة لمحاربة الإرهاب».

ودعا إلى «ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق وفرص جديدة، خاصة وأن العراق مقبل على مرحلة مهمة بعد القضاء على الإرهاب».

بدوره، قال السفير السعودي «عبدالعزيز الشمري» في بغداد، إن «السعودية تتطلع إلى أن يكون لها دور في ملف الإعمار والاستثمار في العراق، وبما يسهم في استقراره وعلى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية».

وخلال الأيام الماضية، شهدت بغداد مظاهرات في عدة مناطق احتجاجا على الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وانتشرت في شوارع النجف وكربلاء وذي قار والقادسية والبصرة لافتات ترفض الزيارة، حمل بعضها عبارات هجومية واتهامات ضد ولي العهد السعودي، بـ«دعم الإرهاب والتسبب بقتل أبرياء في حرب اليمن».

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية نفيه لما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن زيارة ولي العهد إلى العراق.

وفي وقت سابق، أصدرت الحكومة العراقية بيانا قالت فيه إن «أي زيارة لأي من مسؤولي الدول الشقيقة سيعلن عنها في حينها رسميا، وينبغي عدم السماع لأي إشاعات بهذا الخصوص».