«فيتو» أمريكي يعرقل إصدار بيان بمجلس الأمن حول مذبحة مسيرات العودة

الأحد 1 أبريل 2018 06:04 ص

استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو)، لعرقلة صدور بيان بمجلس الأمن، يطالب بضبط النفس والتحقيق في الأحداث الأخيرة على حدود غزة، بعد مذبحة (إسرائيل) ضد مسيرات العودة الفلسطينية.

واستخدم مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، حق النقض (الفيتو)، ومنع إصدار البيان الذي كان يطالب بإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي دارت على الحدود بين قطاع غزة و(إسرائيل)، وسقط خلالها 16 شهيدا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، على ما أفاد دبلوماسيون لوكالة «فرانس برس».

وبصفتها ممثلة المجموعة العربية في المجلس، تقدمت الكويت بمسودة بيان يدعو تحديدا إلى «إجراء تحقيق مستقل وشفاف»، في أعمل العنف التي دارت الجمعة، وأسفرت عن استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 1400 آخرين بجروح، 758 منهم بالرصاص الحي، والبقية بالرصاص المطاطي والغازات المسيرة للدموع، بحسب وزارة الصحة في غزة.

لكن مسودة البيان التي أودعتها الكويت الجمعة، قوبلت السبت، باعتراض أمريكي، وحيث إن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع فقد منع الاعتراض الأمريكي تمرير مبادرة الكويت، بحسب ما قال دبلوماسيون.

وكانت مسودة البيان دعت إلى «احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين».

والجمعة، فشل اجتماع مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة مغلقة، بناء على طلب كويتي، في الاتفاق على بيان مشترك بشأن الأحداث.

من جانبهم، حث أعضاء مجلس الأمن في المسودة «جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد»، وشددوا على «ضرورة تعزيز احتمالات عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين استنادا إلى الحل القائم على دولتين والسلام العادل والدائم والشامل».

وأعرب الأعضاء أيضا عن «قلقهم البالغ إزاء الوضع على حدود غزة»، وجددوا تأكيد «الحق في الاحتجاج السلمي»، معبرين عن «أسفهم لفقد أرواح الفلسطينيين الأبرياء».

إلى ذلك، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغيريني»، إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن استخدام القوات الإسرائيلية لذخائر حية في المواجهات.

وقالت «موغيريني» في بيان: «يأسف الاتحاد الأوروبي لسقوط قتلى، وتعاطفنا مع أسر الضحايا».

وأضافت: «يجب أن يخضع استخدام ذخائر حية لتحقيق مستقل وشفاف»، مشيرة إلى أن «حرية التعبير والتجمع حق أساسي لا بد من احترامه».

وبمناسبة إحيائهم «يوم الأرض»، تدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصا من الأطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة و(إسرائيل) في مسيرة احتجاجية أطلق عليها «مسيرة العودة الكبرى».

ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه ستة أسابيع، وذلك للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها، وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

والذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض» تعود أحداثها إلى عام 1976؛ عقب إقدام سلطات الاحتلال على مصادرة أراض من السكان العرب الفلسطينيين في الجليل (شمال)؛ ما فجر مواجهات استشهد خلالها 6 فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات.

  كلمات مفتاحية

مسيرات العودة مجلس الأمن أمريكا حق النقض فلسطين عزة

«جيري آدامز» يطالب بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا