«جيري آدامز» يطالب بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا

الاثنين 2 أبريل 2018 05:04 ص

دعا الرئيس السابق للحزب الأيرلندي الشهير (شين فين) «جيري آدامز»، أيرلندا لطرد السفير الإسرائيلي، بعد قتل قوات الاحتلال 16 فلسطينيا، وجرح أكثر من 1400، كانوا يشاركون في مسيرة العودة السلمية في قطاع غزة، الجمعة الماضية.

وقال «آدمز»، في بيان، إنه «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر أو عذر من قبل إسرائيل للقتل من قبل القناصة الإسرائيليين للمتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين على حدود غزة مع إسرائيل»، بحسب ما نقلت صحيفة «بلفاست تليغراف» الأيرلندية.

ومضى إلى القول: «وقت الذرائع قد انتهى».

وأضاف «جيري»، الذي يشغل مقعدا في برلمان أيرلندا الشمالية: «لقد زرت غزة ومدينة سديروت الإسرائيلية عام 2009. كانت الظروف التي يعيش فيها ما يقرب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مروعة، إنه سجن مفتوح، محاصر من قبل إسرائيل، مع حرمان سكان غزة من المتطلبات الأساسية أو حياة كريمة».

ووصف ما حدث في غزة بـ«البصمة المظلمة على سمعة المجتمع الدولي».

وتابع: «في السنوات التسع التي تلت ذلك، ازدادت القيود الخانقة الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، وسُرقت المزيد من حقوق الفلسطينيين في الأرض والمياه، وأُقيمت أعداد كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الجديدة في الأراضي الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي».

وحث «آدامز» الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على اتخاذ موقف ضد العنف الإسرائيلي وإشراك أنفسهم في عملية السلام وعدم تركها فقط للولايات المتحدة، مطالبا الحكومة الأيرلندية بطرد السفير الإسرائيلي «كخطوة أولى في الاعتراف رسميا بدولة فلسطين».

واختتم البيان بالقول إن «الحكومة الأيرلندية لديها فرصة لإعطاء القيادة في هذه القضية إلى المجتمع الدولي من خلال اتخاذ قرارات حاسمة ضد الممارسات الإسرائيلية، والتصرف تضامنا مع الضحايا الفلسطينيين للعدوان الإسرائيلي».

ويعد «جيري آدامز» من رموز السلام العالمية، حيث كان جزءا من قيادة الـ(شين فين) التي تفاوضت على اتفاق الجمعة العظيمة عام 1988، بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا، لإنشاء هيئة تنفيذية لتقاسم السلطة بين الجماعات السياسية الموالية والقومية في أيرلندا الشمالية.

وينظر إلى هذا الاتفاق على أنه مخطط محتمل للسلام في مناطق الاضطرابات المختلفة حول العالم.

والجمعة الماضية، تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل)، في إطار فعالية «مسيرات العودة الكبرى»، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض».

ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات على خط السياج لمواجهة المتظاهرين السلميين، وتمركز عدد كبير من القناصة الإسرائيليين، والذين قتلوا ما لا يقل عن 16 فلسطينيا بالرصاص الحي، علاوة على عشرات الإصابات بسبب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وأدانت أطراف دولية التصرف الإسرائيلي، حيث أكدت وزيرة خارجية النرويج «إينى مارى إريكسين» أنه من غير المقبول إطلاق النار على المتظاهرين، فيما عبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أليستر بيرت»، عن «قلقه وحزنه» إزاء الأحداث، داعيا «كافة الأطراف إلى ضبط النفس».

بدورها أدانت وزارة الخارجية الإندونيسية بشدة، الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدان رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك «بكر عزت بيغوفيتش» ما وصفه بـ«الهجوم الإسرائيلي غير الضروري والمفرط على المدنيين الفلسطينيين غير المسلحين».

والأحد، استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو)، لعرقلة صدور بيان بمجلس الأمن، يطالب بضبط النفس والتحقيق في الأحداث الأخيرة على حدود غزة، بعد مذبحة (إسرائيل) ضد مسيرات العودة الفلسطينية.

واستخدم مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، حق النقض (الفيتو)، ومنع إصدار البيان الذي كان يطالب بإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي دارت على الحدود بين قطاع غزة و(إسرائيل)، بحسب ما أفاد دبلوماسيون لوكالة «فرانس برس».

  كلمات مفتاحية

جيري آدامز أيرلندا الشمالية (اسرائيل) طرد السفير الإسرائيلي مسيرات العودة مجزرة غزة

«فيتو» أمريكي يعرقل إصدار بيان بمجلس الأمن حول مذبحة مسيرات العودة

إدانات دولية واسعة للاعتداءات الإسرائيلية على «مسيرات العودة»

إضراب شامل بالأراضي الفلسطينية احتجاجا على مذبحة «مسيرات العودة»