توقع تقرير أمريكي، زيادة إنتاج القطن في مصر خلال موسم 2018-2019، بنسبة 40%.

وقال تقرير صادر عن الملحق الزراعي في السفارة الأمريكية بالقاهرة، إنه من المتوقع أن يصل إنتاج القطن في مصر خلال موسم 2018-2019، إلى 420 ألف بالة (وحدة القياس في وزن القطن وتعادل 95 ألف طن) بزيادة نحو 40% عن موسم 2017-2018.

ويبدأ الموسم الزراعي في مصر مطلع سبتمبر/أيلول، ويختتم في نهاية أغسطس/آب من العام التالي.

وأضاف التقرير، أن انخفاض قيمة الجنيه المصري، وسياسات جديدة لزيادة المحاصيل وتحسين الجودة، وأسعاراً أعلى لشراء المنتج المحلي، تشجع المزارعين على توسيع المساحة المزروعة بالقطن وزيادة الإنتاج بعد سنوات من التراجع، حسب ما نقلته صحيفة «الحياة».

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي)، بلغت صادرات القطن المصري 430.6 ألف قنطار متري في الموسم الزراعي 2016 /2017 مقابل 382.3 ألف قنطار متري في الموسم الزراعي السابق له.

وتوقع التقرير أن ترتفع صادرات مصر من القطن في الأعوام المقبلة، بينما ستتراجع الواردات بشكل طفيف في ظل البيئة الاقتصادية الجديدة.

ومنذ أوائل 2017 عمدت الحكومة المصرية إلى اتخاذ خطوات نشطة لحماية صناعة القطن من مزيد من التراجع.

ورفعت الحكومة السعر الاسترشادي المعلن لشراء القطن أكثر من 400 جنيه مصري (22.72 دولار) على مدار الموسم السابق ليصل إلى 2700 جنيه للقنطار (143.3 كيلوغرام) من القطن الطويل التيلة المنتج في دلتا النيل، بينما زاد السعر الاسترشادي للقطن المتوسط والقصير التيلة إلى 2500 جنيه للقنطار.

ويعادل القنطار المتري نحو 157 كيلو جراما.

من جانبه، قال رئيس الشعبة العامة لشركات القطن بالغرف التجارية وعضو اللجنة الحكومية لتنظيم تجارة القطن بالداخل «أحمد الشرنوبي عياد»، إن المساحة المنزرعة بالقطن في الموسم الجديد قد تتجاوز النصف مليون فدان، وهو ما يشير إلى زيادة كبيرة في الإنتاج.

وأرجع ذلك إلى حصول المزارعين على سعر مجز في محصول الموسم الماضي، وتشدد الدولة في تطبيق دورة الإنتاج الزراعي.

ودعا «عياد» إلى التوسع في تحرير تداول بذور القطن، مؤكدا أن مصر في طريقها لاستعادة عرش القطن والوصول إلى 2 مليون فدان مزروعة به السنوات القليلة المقبلة.

وقبل ربع قرن كانت مصر تنتج 2.4 مليون بالة (227 كيلوجراما) من القطن، لكن تراجع حجم محصول القطن إلى نحو 340 ألف بالة فقط.

وتضرر قطاع القطن المصري من جراء منافسة القطن الأمريكي عالي الجودة، كما اتجه المزارعون إلى محاصيل ذات عوائد أعلى وتحولت شركات المنسوجات المحلية إلى تصنيع منتجات ذات جودة منخفضة بقطن خام مستورد من الخارج بأسعار رخيصة.