أكد وزير النقل المصري «هشام عرفات»، أن توطيد العلاقات بين مصر والسودان هو الهدف الرئيسي من توقيع عقد تشغيل خط سياحي نهري بين أسوان ووادي حلفا بالسودان عبر نهر النيل.
وأوضح الوزير المصري أن الخط تقوم بتشغيله هيئة مصرية سودانية، موضحا أن توقيع تشغيل الخط السياحي بين البلدين جاء في إطار تفكير الجانبين في إيجاد كل ما هو جديد للربط بينهما.(طالع المزيد)
وأضاف أن سياحة الدهبيات بين مصر والسودان تتجاوز مرحلة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى تعزيز التبادل والعلاقات السياحية، مشيرا إلى أهمية سياحة الدهبيات لأنها تستخدم الشراع وليس الوقود الضار بالبيئة، وذلك في إطار سعي البلدين لتطبيق ما يسمى بالنقل الأخضر والموانئ الخضراء الصديقة للبيئة.
من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري المصري «محمد عبد العاطي» إن توقيع عقد تشغيل خط سياحي بين مصر والسودان يأتي في إطار الحلم المصري بأن يكون نهر النيل قاطرة تنمية ورخاء لجميع دول حوض النيل، موضحا أن تشغيل الخط السياحي يعد نواة لمشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
بدورها، أشادت وزيرة السياحة المصرية «رانيا المشاط» بتوقيع عقد تشغيل الخط السياحي بين مصر والسودان بوصفه أداة لتنشيط السياحة النهرية التي تتميز بها مصر.
وبدا السودان في الفترة الأخيرة كأنه محل سباق بين المحاور الإقليمية المتنافسة، فتارة يقيم مشروعات مع تركيا، وتارة أخرى يعيد علاقاته مع مصر، ويبرم اتفاقيات اقتصادية مع قطر ودول حصارها في آن واحد.
وفي 19 مارس/آذار الجاري، زار الرئيس السوداني «عمر البشير» مصر لعدة ساعات، التقى خلالها نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، وأجرى معه محادثات حول سبل تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أزمة «حلايب وشلاتين»، بحسب ما صرح وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور».
