أبرزت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، تهاني ملوك وأمراء الخليج ورؤساء وزعماء دول العالم للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بمناسبة فوزه رسميا بفترة رئاسية ثانية، كما رصدت احتفالات شعبية في المحافظات، ونقلت كلمته عقب إعلان فوزه، والتي شدد فيها على أن مصر تسع الجميع.

وتابعت صحف القاهرة أداء رئيس وزراء إثيوبيا الجديد، «أبي أحمد علي»، اليمين الدستورية أمام البرلمان، وأبرزت تأكيدات للشعب الإثيوبي بأن مشروع «سد النهضة» يوحد الشعب، معربا عن تمسكه بالمشروع، كما اهتمت بحادثة وفاة 5 مصريين بالكويت، وتأكيدات وزارة الهجرة والقوى العاملة بشأن متابعتها للحادث.

ووصفت الصحف غضب أعضاء مجلس النواب المصري (البرلمان) بـ«ثورة النواب» ضد تصريحات وزير التنمية المحلية المسيئة للبرلمان، مطالبين بإقالته، بينما رصدت الصحف ارتفاعا طفيفا في الاحتياطي النقدي الأجنبي.

تهاني أمراء الخليج وزعماء العالم

البداية مع «رئاسيات مصر2018»، حيث أبرزت صحيفة «الأهرام» تهاني ملوك وأمراء الخليج لـ«السيسي» بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية، حيث تلقى «السيسي» اتصالاً هاتفياً من ملك السعودية «سلمان بن عبدالعزيز» تقدم خلاله بخالص تهنئته للرئيس على الفوز في الانتخابات الرئاسية، وما أظهرته النتائج النهائية من ثقة الشعب المصري في قيادته لمصر خلال المرحلة القادمة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية.

كما بعث رئيس الإمارات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» برقية تهنئة إلى «السيسي» بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وأجرى عاهل البحرين الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» اتصالا هاتفيا بـ«السيسي» أعرب فيه عن خالص تهانيه وتمنياته  بالتوفيق والسداد في أداء مهمته الرئاسية، وكذلك بعث ولي العهد البحريني، الأمير «سلمان بن حمد آل خليفة»، برقية تهنئة إلى «السيسي» لفوزه بفترة رئاسية ثانية.

أيضا بعث أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» برقية تهنئة إلى «السيسي» بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، معربا عن خالص تهانيه، ومتمنيا له كل التوفيق والسداد في مواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء، وكذلك بعث سلطان عمان، «قابوس بن سعيد»، برقية تهنئة إلى «السيسي» بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة، معربا عن خالص تهانيه وصادق تمنياته لـ«السيسي» بموفور الصحة والسعادة. 

إعلان رسمي واحتفالات شعبية

وقالت صحيفة «الأخبار» إنه تزامنا مع إعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية، بدأت احتفالات في المحافظات والأقاليم بفوز «السيسي».

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار «لاشين إبراهيم» فوز الرئيس «عبدالفتاح السيسي» بفترة رئاسية ثانية، بعد حصوله علي21 مليونا و835 ألفا و387 صوتا من أصوات الناخبين الصحيحة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخارج والداخل وذلك بنسبة 97.08%، بينما حصل المرشح «موسى مصطفى موسى» على 656 ألفا و534 صوتا من الأصوات الصحيحة للناخبين بنسبة 2.92%، في حين بلغت نسبة الأصوات الباطلة مليونا و762 ألفا و231 صوتا بنسبة 7.27%.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته الهيئة الوطنية للانتخابات بمقر الهيئة العامة للاستعلامات لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية حيث استعرض المستشار «لاشين إبراهيم» نتائج الانتخابات بخارج وداخل البلاد وما اتخذته الهيئة من إجراءات لإتمام العملية الانتخابية.

وقالت الصحيفة إن الحملة الرسمية للرئيس «عبدالفتاح السيسي» «كلنا معاك من أجل مصر» نظمت احتفالات شعبية بميادين الإسكندرية، عصر أمس الإثنين، تزامنا مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات نتائج الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى عدد من المحافظات الأخرى. 

مصر تسع الجميع

ونقلت صحيفة «الوطن» كلمة «السيسي» التي ألقاها بعد الإعلان الرسمي عن فوزه بفترة رئاسية جديدة، حيث وجه «السيسي» الشكر إلى الشعب المصري بمناسبة إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة، وشدد على أن يظل عهده معهم هو الإخلاص في عمله من أجل رفعة وطننا العظيم.

وجدد الرئيس العهد مع الشعب، خلال كلمته التي ألقاها أمس الإثنين، متعهدا بمواصلة الصدق والشفافية، قائلا: «إن ثقته في عبقرية الأمة لا تحتمل الشك، وإنه لم يخب رهانه على الشعب المصري يوما».

ووجه الرئيس في كلمته الشكر للمرأة المصرية التي وصفها بصوت الضمير وأيقونة التحدي، وأشار إلى أن مصر تسع كل المصريين مادام الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.

«سد النهضة» يوحدنا

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» أداء رئيس وزراء إثيوبيا الجديد، «أبي أحمد علي»، اليمين الدستورية أمام البرلمان، أمس، بعد أن صدّق النواب الذين حضروا الجلسة، بالإجماع على تعيينه، وتفويضه لتنفيذ إصلاحات ديمقراطية تهدف لنزع فتيل التوترات العرقية في إقليم أوروميا، الذي ينحدر منه.

وأكد «أبي أحمد»، 42 سنة، في خطاب تنصيبه، أن مشروع سد النهضة، هو «الموحد للشعوب الإثيوبية»، داعياً للاستفادة من «الروح الوحدوية» التي شكلها هذا المشروع، لتحقيق النمو الاقتصادي في البلاد.

وقال: «هذه لحظة تاريخية نفتح خلالها فصلا جديدا في تاريخ دولتنا التي تشهد انتقالاً سلميًا للسلطة، ووضعنا اليوم ينطوي على فرص وتهديدات، ونعيش فترة ملتبسة»، معتبراً أن «إثيوبيا تمر بلحظة مهمة»، ويتوجب أن تتعلم من أخطاء الماضي وتتغاضى عما وقع من أخطاء.

وأصبح «أبي أحمد» ثالث رئيس وزراء لإثيوبيا منذ وصول حزب الجبهة الثورية الديمقراطية الحاكم إلى السلطة، ويمثل تعيينه خطوة مهمة على أمل حل الاضطرابات الأخيرة وحالة العنف التي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ منذ 16 فبراير/شباط الماضي، بعد مقتل نحو 950 محتجاً أثناء أعمال العنف التي اندلعت في إقليمي أروميا وأمهرة، وتم سجن عشرات الآلاف، لكن الحكومة أطلقت سراح أكثر من 6 آلاف سجين لتخفيف حالة الاستياء.

وانتخب «أبي أحمد» رئيسا للجبهة وللوزراء في 27 مارس/آذار الماضي، خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل «هايلي ميريام ديسالين»، وهو مولود لأب مسلم ولأم مسيحية، ويتمتع بخلفية عسكرية ومخابراتية، وخدم برتبة كولونيل ضمن قوات الجيش، وتولى منصب وزير العلوم والتكنولوجيا عام 2015.

وفاة 5 مصريين بالكويت

واهتمت صحيفة «الأخبار» بتأكيدات وزيرة الهجرة المصرية، السفيرة «نبيلة مكرم»، أن الوزارة تتابع إجراءات التحقيق في واقعة المصريين المتوفين بالكويت لمعرفة ملابسات الحادث.

وأوضحت القنصلية المصرية بالكويت أنه تم التعرف على ثلاثة جثامين من قبل ذويهم وزملائهم، وجار التعرف على الشخصين الآخرين.

وكانت شركة نفط الكويت قد أعلنت عن وقوع حادث تصادم بين حافلتين كانتا تقلان عددا من موظفي شركتي مقاولات تعملان لديها قرب حقل برقان، وأعلن رئيس اتحاد النفط الكويتي، «محمد حمد الهاجري»، فتح التحقيق في أسباب الحادث.

وقال «الهاجري» على هامش مشاركته في أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ إن الاتحاد سيتابع مع الشركات التابع لها العمال لحفظ حقوق أسرهم سواء في مكافآت نهاية الخدمة أو مرتبات أو مستحقات تأمينية.

من جانبه أكد وزير القوى العاملة، «محمد سعفان»، تعهد شركة برقان للحفر الكويتية، التابع لها العمال بنقل جثامين المصريين الخمسة على نفقتها الخاصة.

ارتفاع طفيف بـ«الاحتياطي النقدي»

ورصدت صحيفة «الشروق» ارتفاعا طفيفا في الاحتياطي النقدي الأجنبي، حيث أعلن البنك المركزي، أمس الإثنين، ارتفاع صافي الاحتياطي الأجنبي إلى 42.6 مليار دولار، في نهاية مارس / آذار الماضى، مواصلاً بذلك الارتفاع، حيث بلغ خلال فبراير/شباط الماضي 42.5 مليار. 

وأظهرت بيانات البنك ارتفاع مساهمة رصيد الذهب في الاحتياطي هامشياً بنسبة 0.7% نهاية مارس/آذار على أساس شهري، وذكرت أن قيمة مساهمة الذهب بالاحتياطي بلغت نحو 2.825 مليار دولار مقابل نحو 2.805 مليار دولار في فبراير/شباط.

وقال مسؤول حكومي بارز إن أرصدة الاحتياطي لدى المصرف تكفى لتغطية الواردات السلعية لأكثر من 8 شهور، وإن مواصلة الاحتياطي الأجنبي الارتفاع تعزز من القدرة على سداد الالتزامات الخارجية في مواعيدها، وسلامة الإجراءات الاقتصادية والمالية، واستقرار سوق الصرف.

وأشاد محافظ البنك المركزي الأسبق «إسماعيل حسن»، بارتفاع الاحتياطي الأجنبي، وقال إنه يشير إلى الاستقرار ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وإن زيادة الصادرات وتقليص الواردات ساهما في إعادة بناء أرصدة الاحتياطي.

ثورة النواب ضد «الزبالة»

وتابعت صحيفة «الشروق» ما وصفتها بـ«ثورة النواب» ضد تصريحات وزير التنمية المحلية، «أبوبكر الجندي»، المسيئة للبرلمان، حيث طالب أعضاء في مجلس النواب بإقالته، بسبب ما وصفوه بـ«إهانته لأعضاء المجلس»، مؤكدين خلال مناقشة عدد من البيانات العاجلة الموجهة للوزير أن «تكراره الإهانة للشعب أصبح أمرًا غير مقبول».

وقال النائب «سلامة الجوهري»، خلال الجلسة العامة، أمس الإثنين: «توجهت إلى مكتب الجندي منذ 15 يوما لإبلاغه بوظائف تم إسنادها بالأمر المباشر دون أن يحصل أصحابها على الدورة التدريبية التي تم عقدها لـ22 متدربا من المتقدمين للوظائف بأكاديمية ناصر العسكرية، فنفى الوزير ذلك، وعندما واجهته بالمستندات فوجئت به يخلع حذاءه ويقول: «أي حد هيقول كده هضربه بالجزمة».. وطالبت بحضور «الجندي» أمام المجلس خاصة بعد قوله: «إنه يلقي بطلبات النواب في الزبالة».

من جانبه، قال وزير مجلس النواب «عمر مروان»: «أكدنا من قبل ونؤكد احترام الحكومة الكامل للمجلس ولأعضائه الموقرين، وأرجو منحي فرصة العودة لرئيس الوزراء، ولن يكون إلا ما يرضيكم إن كان لي بعض العشم والتقدير لديكم، ولن يتم شيء إلا برضاكم».

وعلق رئيس مجلس النواب «علي عبدالعال»، بقوله: «نصوص الدستور واضحة، وهي أمانة أودعها الأعضاء في عنقي وأنا كفيل بتحملها، سأسترد لهذا المجلس كرامته بالطريقة التي أراها متفقة مع الدستور والأعضاء».