دعوة للتدخل الدولي في ليبيا واليمن ضمن أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الثلاثاء 17 فبراير 2015 09:02 ص

عبرت المقالات الافتتاحية للصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم عن إدانتها لما قالت إنها الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي بحق 21 مواطنا مصريا في ليبيا، داعية إلى تحرك عربي عاجل يتجاوز أي خلافات ثنائية.. إضافة لطلبها تحديد المنظمات الإرهابية بالاسم من دون مجاملات ومواربة، كما حددتها الإمارات العام الماضي بقانون اتحادي رقم «7» لسنة 2014 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية.. محذرة من امتداد الخطر الإرهابي وتوسعه في الدول العربية والعالم.. فضلا عن اعتبارها إنقاذ اليمن مسؤولية جماعية من قبل الشعب اليمني و«الأمم المتحدة» و«جامعة الدول العربية» لمنع أي تداعيات لسلطة «الحوثيين»..

فمن جانبها وصفت صحيفة «الخليج» مقتل 21 مصريا على يد «داعش» ليبيا بالجريمة البربرية.. يجب أن تكون جرس إنذار أخيرا لكل العرب والمسلمين دولا وشعوبا لأنها تؤشر إلى امتداد الخطر الإرهابي وتوسعه ووصوله حدا لم يعد من الجائز السكوت عليه..

وطالبت «الخليج» تحت عنوان «المواجهة» بمبادرة عربية سريعة وعلى أعلى مستوى لوضع كل طاقات الأمة وإمكاناتها في إطار استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الخطر الإرهابي التكفيري الداهم الذي بات يهدد وجودنا بل وكل ما أنجزته البشرية من حضارة وتقدم.

ودعت الصحيفة الأمة إلى أن.. تتجاوز كل أشكال الشجب والاستنكار والتوصيف التي باتت لغوا لا يفيد لأن الدعوة للتغيير بالقلب واللسان سقطت في بحر الدم الذي يتلاطم على شواطئ ليبيا وسوريا والرافدين ولا بد من خطوات وقرارات حاسمة لاقتلاع هذا السرطان من جذوره بالقوة ..

وطالبت «الخليج» في ختام مقالها بتحرك عربي عاجل يتجاوز كل ما علق من شوائب وصراعات وخلافات ثنائية وحسابات ومصالح أدت إلى ما أدت إليه من تمزق وتفكيك وانقسام أصاب جسد الأمة وتسرب من خلالها هذا الإرهاب الفتاك.

وتحت عنوان «أعمال خسيسة» قالت صحيفة «البيان».. إن مشهد العمل الجبان الذي ارتكبه تنظيم «داعش» بحق 21 قبطيا مصريا.. لن يؤدي إلا إلى شحذ المجتمع الدولي بشكل أكبر للتوحد ضد التنظيم الذي صعد من جرائمه لما بعد العراق وسوريا نحو عدد من الدول العربية وهو بذلك يهدد ليس فقط الشرق الأوسط وإنما العالم بأسره حيث بات وباء يهدد الكرة الأرضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشر هذه التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمها تنظيم «داعش» لإثارة فزع الغرب وكسب صخب إعلامي..

وأوضحت «البيان» أن هناك توافقا كبيرا في الرأي العام العالمي حول ضرورة الرد بقوة على جرائم التنظيم التي لا تمت للإسلام ولا للإنسانية بصلة حيث إنه ميليشيا أكثر من كونه تنظيما دينيا لأن لغة القهر والتوحش التي يتبناها لا تترك أي فرصة للاستقرار المجتمعي والسياسي.

وأكدت «البيان» في ختام افتتاحيتها أن القتل الوحشي للأبرياء ليس سوى أعمال خسيسة من تلك الأعمال الوحشية الكثيرة التي ارتكبها الإرهابيون التابعون لتنظيم «داعش» ضد شعوب المنطقة.. ومع أن التنظيم لا يمكن التنبؤ بسلوكياته وتصرفاته إلا أنه يجهل أو يتجاهل أن اللعب مع دولة مثل مصر أو الأردن سيؤدي إلى إنهائه كليا من الوجود..

وتحت عنوان «الإرهاب» ومسؤولية المجتمع الدولي» قالت نشرة «أخبار الساعة» إن مسلسل الجرائم المروعة التي يرتكبها داعش على نحو شبه يومي، وآخرها هذه التي توَّج بها أعماله الدنيئة، بالإجهاز على 21 إنسانا مدنيا مصريا بريئا، تستدعي اليوم، تحشيذ الهمم والطاقات كافة واتخاذ القرارات الدولية المناسبة وأشد الإجراءات الرادعة إزاء هذا التنظيم الإرهابي..

وأضافت أنه في الوقت الذي ينعقد فيه المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، يوم غد الأربعاء، في العاصمة واشنطن، فإن المجتمع الإنساني يتطلع إلى أن تناقش مثل هذه المؤتمرات الدولية ظاهرة الإرهاب بمنظور شمولي، ابتداء من جذوره الفكرية وحاضناته التاريخية، مرورا بعوامل تطوره في التطرف والوحشية، وليس آخرا، بتجفيف تمويلاته وسد ثغرات دعمه المادية والعسكرية والفنية واللوجستية وبعد ذلك، اتخاذ القرارات التاريخية الجريئة الملزمة والحاسمة والرادعة...

ونبهت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات السياسية والاستراتيجية - إلى أن كثيرا من المعالجات التي قامت، وفق صيغة الفعل وردّ الفعل الوقتية والمرحلية أو التكتيكية في بعض الأحيان، لمواجهة الإرهاب والعمليات الإرهابية، لم تُجدِ نفعا، بل كانت في أوقات عدة فرصة للإرهابيين لاستعادة أنفاسهم والعودة من جديد إلى عملياتهم الإرهابية، مطالبة بتضافر جميع الجهود الاستخباراتية والمعلوماتية عبر بنك معلومات يُنشأ لهذا الغرض تخزن فيه قواعد بيانات تتصف بالشمولية والشفافية والدقة والموضوعية، مع ديمومة التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الظاهرة السرطانية.

وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها إن الاختلاف في المواقف حول مفهوم الإرهاب وجذوره الفكرية واستخدام الدين زورا وتزويرا وتزييفا وبهتانا، يمنح الإرهابيين مزيدا من الفرص في الإيغال بدماء الأبرياء والإفراط في الوحشية واتساع رقعة عملياته.. مطالبة المجتمع الدولي والدول الكبرى ..بضرورة تحديد المنظمات الإرهابية بالاسم من دون مجاملات ومواربة، كما حددتها الإمارات العام الماضي بقانون اتحادي..

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «الوطن».. إن العالم المتمثل في هيئاته الدولية ومجلس أمنه الدولي أجمع على دعم الشرعية الدستورية في اليمن المتمثلة في الرئيس المستقيل والمحاصر «عبدربه منصور هادي» باعتباره الشخصية التي تعبر عن وحدة اليمن وشرعية نظامه وإمكانية تطوره وتقدمه نحو الحلول السلمية التي تحفظ أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، بعد أن استولى «الحوثيون» على السلطة بانقلاب عسكري واضح المعالم ومكتمل الأركان.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان «إنقاذ اليمن مسؤولية جماعية» أن للمجتمع الدولي معايير للتعامل والتناغم مع الدول والأنظمة والهيئات ذات السيادة وما دام الرئيس اكتسب شرعيته ومشروعيته من القبول العام والرضا الشعبي والاتفاقيات الدولية فإن المجتمع الدولي حتما سيتجه نحو دعم الهيئات الشرعية في اليمن محاولا القفز على وقائع مريرة تتمثل في وجود «هيئات ومليشيات ومؤسسات» غير شرعية ولكنها تستولي الآن على السلطة وكثير من القوة المسلحة التي استطاعت بها أن تفرض أوضاعا غريبة في لحظة أشد غرابة في حياة اليمن.

وأضافت أن الحكم في اليمن اليوم لا يشبه النظم العادية إنه سلطة مختطفة وأسيرة لدى جماعة «الحوثيين» الذين احتلوا القصر وفرضوا أنفسهم على الشعب اليمني بقوة السلاح والخداع والتخويف والترويع.. وبهذا يفقد اليمن كثيرا من صفات «الدولة المستقرة» حيث أن القوة المسيطرة الآن هي مليشيات مسلحة بأسلحة متقدمة وثقيلة.. بالسطو على ترسانات الأسلحة من مخازن القوات المسلحة الشرعية وهو ما يعد سطوا مسلحا يعاقب عليه القانون اليمني كما تعاقب عليه القوانين الدولية.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن الشعب اليمني بكل فصائله الخيرة وقواه الحية المبدعة يستطيع الإجابة سريعا عن ذلك السؤال بدعم «الأمم المتحدة» و«الجامعة العربية» ولأنه المعني بتصحيح الأوضاع الداخلية ومنع أي تداعيات لسلطة «الحوثيين» وأن إنقاذ اليمن اليوم من مخاطر التفتت والحرب الأهلية والضياع هو مسؤولية جماعية بين «الأمم المتحدة» والدول العربية» خاصة وأن الأمم المتحدة قد أصدرت قرارها الذي يمكن البناء عليه مستقبلا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

قيادي بـ«نداء تونس»: الإمارات منعت دخول شخصيات ليبية إلي تونس