كشف رجل الأعمال التونسي والقيادي في حزب «نداء تونس» «شفيق الجراية» أن من أسباب ضعف الأداء التونسي في ليبيا، أن «دولة الإمارات العربية المتحدة أمرت حكومة «مهدي جمعة» منع عدد من الشخصيات الليبية دخول تونس».
وقال «الجراية»: «إن أكبر رموز الحوار الليبي ـ الليبي لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة متواجدين في جنيف والجزائر والمغرب ومن أبرزهم «عبد الحكيم بلحاج» تم منعهم من دخول التراب التونسي وإدراج أسمائهم في قائمة سرية لدى وزارة الداخلية».
وحمل «الجراية» كلا من وزارة العدل ووزارة الداخلية سبب الوضع الذي آلت له تونس وعدم تدخلها لحل الأزمة الليبية، مطالباً، وزارة الداخلية بتصنيف «عبد الحكيم بلحاج» حتى يتم توضيح المسألة.
ويعتبر «شفيق الجراية» من أهم رجال الأعمال المعروفين في تونس، وإذا كانت استقالته من «نداء تونس» معلنة، فإن انخراطه في السابق لم يكن معلنا.
وكان «الجراية» قد أعلن أمس في تصريحات لإذاعة «شمس إف إم» المحلية في تونس، انسحابه من الحزب وأرجع ذلك إلى «عدم رغبته في أن يكون سببا في انقسام الحزب».
وتأتي تصريحات «الجراية» في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الخلافات بين قيادات حزب «نداء تونس» الحاكم في البلاد، خلال الترتيبات الجارية لتشكيل الهيئة التأسيسية والإعداد للمؤتمر الأول للحزب المرتقب في يونيو/حزيران الماضي.
يذكر أن مصادر دبلوماسية عربية وساسة تونسيون قد أكدوا في وقت سابق عن تلقي حزب «نداء تونس» دعم سياسي ومادي مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة في مرحلتي الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية الماضيتين.
