منع محتجون من رجال الأمن الليبي طائرة «عبد الله الثني» رئيس الحكومة الليبية المعينة من قبل برلمان طبرق المنحل من الإقلاع من مطار «الأبرق» شرقي البلاد، حيث كان متوجها إلى تونس في زيارة رسمية.
وبحسب مصادر حكومية فإن «الثني» كان من المفترض أن يتوجه إلى تونس على رأس وفد حكومي، أمس الأربعاء، في زيارة تستغرق عدة أيام، غير أن محتجين من أفراد الشرطة منعوا طائرته من الإقلاع.
وجاءت احتجاجات أفراد الشرطة بعد تواتر أنباء عن تكليف «الثني» لوزير الاقتصاد «منير عصر» بتسيير مهام وزارة الداخلية».
وعن مصير زيارة «الثني» لتونس، قال «مجدي البرعصي»، مندوب رئاسة الوزراء في مطار الأبرق: «يمكن لها أن تحصل في حال نجحت المفاوضات مع المحتجين الذين ما زالوا يمنعون الطائرة من الإقلاع حتى الساعة 12.20 تغ من اليوم الخميس».
وأكد «محمد الدايري» وزير الخارجية في حكومة طبرق الموالية للبرلمان المنحل، قبل مغادرته القاهرة متوجها لتونس، أكد أن «الثني» والوفد المرافق له، كانوا سيبحثون خلال زيارتهم دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتثمين دور تونس في مساندة اللاجئين والنازحين الليبيين على أراضيها.
وكان «الثني» قد أوقف في 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وزير الداخلية السابق «عمر السنكي» عن العمل، بسبب انتقادات الأخير لعملية «الكرامة» التي يقودها اللواء «خليفة حفتر» (قائد الجيش الموالي لبرلمان طبرق حاليا) ضد إسلاميين، وعين بدلاً منه العميد «مصطفي الصادق»، لتسيير عمل الوزارة، قبل أن يعود ويكلف العميد «أحمد بركة»، في وقت تداولت فيه وسائل إعلام محلية، هذا الأسبوع، أخباراً تفيد باستبعاد الثني لـ«بركة» وتكليف وزير الاقتصاد بدلا منه، وهو ما لم يُعلن عنه رسميا حتي الآن.
إقالة المتحدث باسم حكومة طبرق
من ناحية أخرى، أقالت حكومة «الثني» أمس الأربعاء، المتحدث الرسمى باسمها، «محمد كمال بزازة». وذكرت الحكومة الليبية، فى بيان صحفى، تنويهًا للوزارات والهيئات والمؤسسات ووسائل الإعلام المحلية والدولية كافة، أن «محمد بزازة» لم يعد ناطقا رسميا باسمها اعتبارا من تاريخ نشر هذا التنويه.
وأضافت الحكومة «كل ما يصدر عنه لا يمثل حكومة طبرق، وإنما يمثل رأيه الشخصى».
وقالت مصادر حكومية ليبية مطلعة أن السبب وراء إقالته يرجع إلي تصريحاته مع إحدى الفضائيات الليبية مؤخرا، مؤكدة أن حديث «بزازة» تسبب فى حرج لرئيس الحكومة وأحدث حالة من اللغط فى الشارع الليبى.
من جهته، قال الكاتب الصحفي «جمال سلطان» رئيس تحرير صحيفة «المصريون» تعليقا على إقالة «بزازة»: «حكومة طبرق تطرد المتحدث باسمها «محمد كمال بزازة» لتحوله إلى متحدث باسم «حفتر» وليس باسم الحكومة، والمطرود يرد: أنتم راحلون و«الكرامة» باقية!