نجا رئيس «حكومة طبرق» الليبية، المعترف بها دوليا، «عبدالله الثني» أمس الثلاثاء من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون النار على سيارته، إثر جلسة في برلمان طبرق المنحل شرق ليبيا، ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح.
وقال المتحدث باسم «حكومة طبرق»، «حاتم العريبي» أن متظاهرين مسلحين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل رئيس حكومة طبرق «عبدالله الثني»، وأضاف: «أصيبت سيارة رئيس الوزراء اليوم بطلقات نارية عندما فتح مسلحون النار عليها، والثني لم يصب بأذى لكن أحد مرافقيه أصيب بجروح».
وتابع «أنها محاولة اغتيال نجا منها رئيس الوزراء»، مشيرا إلى أن المسلحين الذين أطلقوا النار «مجهولون» وأنهم «كانوا يعترضون على سياسات الحكومة وعلى أدائها».
وغادر الوزراء ورئيس الحكومة عندما حاول متظاهرون مسلحون اقتحام مبنى البرلمان دون أن ينجحوا في ذلك.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها «عبدالله الثني» لمحاولة اغتيال، حيث نجا من محاولة اغتيال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد انفجار سيارة مغلومة.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومه «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان بدعم من أطراف إقليمية أهمها مصر والإمارات.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.