نجاة «الثني» من محاولة اغتيال وثوار ليبيا يحتجزون طائرة إماراتية محملة بالذخيرة

الاثنين 10 نوفمبر 2014 12:11 ص

وسط تقدم كبير لقوات ثوار ليبيا على الأرض شرقي البلاد وغربها، تصاعدت حدة الاضطرابات في الأراضي الليبية مؤخرا بين قوات «حفتر» من جهة وقوات مجلس شورى بني غازي التابعة لثوار ليبيا من جهة أخري، كما شهدت العاصمة الليبية طرابلس، عددا من التطورات في الأحداث خلال الساعات الأخيرة الماضية.

ففي مدينة الشحات شرقي ليبيا نجا «عبدالله الثني» رئيس الحكومة المعينة من قبل برلمان طبرق المنحل التي أقرت المحكمة الدستورية العليا مؤخرا ببطلان الانتخابات التي أتت بها، من محاولة اغتيال بعد أن انفجرت مساء الأحد سيارة مفخخة، بالقرب من مديرية أمن المدينة على بعد أمتار من موقع حكومي آخر كان يتواجد فيها «الثني»، بحسب وكالة الأناضول.

وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول حكومي بمدينة «شحات»، فضل عدم ذكر اسمه، إن «سيارة مفخخة، انفجرت بموقف السيارات، مقابل مديرية أمن المدينة، وأسفر التفجير عن احتراق 8 سيارات كانت بالمكان، دون وقوع إصابات». مرجحا أن الانفجار «كان يستهدف مقر المجلس البلدي للمدينة الواقع خلف مديرية الأمن، حيث كان بداخله عبد الله الثني رئيس حكومة طبرق، الذي غادر المكان فور وقوع الانفجار».

وبالرغم من أنه لم تعلن أية جهة مسؤليتها عن التفجير حتى الآن، إلا أن المسؤول الليبي توقع أن يكون غرض من قام بالتفجير، إرسال رسالة مفادها أن المنطقة الشرقية، في ليبيا غير آمنة، خاصة مع وجود رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، «برناردينو ليون»، بمدينة البيضاء، القريبة من «شحات»، والتي وصل إليها ظهر أمس الأحد ليقوم بإقناع  نواب «طبرق» المقاطعين لجلسات البرلمان إلى العودة للبرلمان مجددا رغم أن البرلمان قد أصدر حكم بعدم دستوريته من قبل المحكمة الليبية العليا.

أما سياسيا، دعى المكتب الإعلامي لثوار «فجر ليبيا»، كل الدول والمنظمات أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا في احترام قرارات المؤسسة القضائية في ليبيا وأحكامها، مطالبة في الوقت نفسه الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي أن يعلنوا احترامهم لسيادة القضاء وإرادة الشعب الليبي في عدم الاعتراف بحكومة طبرق.

كما دعت «فجر ليبيا» الأمم المتحدة بضرورة الإسراع في سحب مبعوثها لليبيا، مؤكدين أنه أصبح غير مرغوب فيه بعد دوره الواضح في الانحياز لانقلاب «حفتر»، ودعمه للبرلمان «الساقط» الذي اعترف رسميا بدعمه لـ«أكبر عملية إرهابية قامت على أرض ليبيا في تاريخها و المسماة زورا بعملية الكرامة بقيادة المجرم المتمرد حفتر»، على حد قول البيان.

واختتم البيان مؤكدا أن الشعب الليبي وسلطتيه التشريعية والتنفيذية اتفقوا منذ يومهم الأول لانتخاب لجنة الـ60 لكتابة الدستور أن تستقل بنفسها وتنأى بنفسها عن أي تجاذبات سياسية ستؤثر سلبا على كتابة دستور توافقي، مؤكدين أن إقحام المبعوث الأممي في لجنة الدستور في اجتماعاته المشبوهة مع رئيس اللجنة قد يكون بهف إدخال هذه الهيئة في التجاذبات السياسية، وبالتالي «سنحمله المسؤولية كاملة عن أي مخرجات سيئة قد تنتج عن لجنة كتابة الدستور»، وفقا للبيان.

احتجاز طائرة إماراتية محملة بالذخيرة

وفي العاصمة طرابلس، ذكر نشطاء وبعض المواقع الإخبارية أن ثوار ليبيا سيطروا أمس الأحد، على طائرة شحن إماراتية محملة بالذخيرة فى مطار «غات» وقاموا بإلقاء القبض على طاقمها، ويجري التحقيق معه الآن فى مكان غير معلوم بحسب النشطاء.

وكانت رئاسة أركان الجيش الليبي بطرابلس قد أعلنت أول أمس السبت أنها رصدت خرقا متكررا للأجواء من قبل طائرات شحن قادمة من دول الجوار خاصة مصر، وهي محملة بأسلحة لصالح ميليشيات «حفتر» المسلحة، ويأتي ذلك بينما عبّرت القوى الغربية بدورها عن قلقها من الأوضاع في الدولة، ودعت إلى الإنهاء الفوري للقتال في ليبيا.

من جهتها ذكرت رئاسة الأركان في بيان لها، أنها سجلت ارتفاعا في عدد الخروقات للأجواء الليبية من قبل طائرات شحن قادمة عبر دول الجوار وخاصة مصر، وأخرى مصدرها جمهورية روسيا البيضاء.

وأكد البيان أن هذه الطائرات تحمل أسلحة وذخائر لدعم ميليشيا «كتائب القعقاع» و«الصواعق» و«ميليشيا جيش القبائل»، حيث تفرّغ حمولتها في مهبط بمنطقة الجبل الغربي، بينما وردت تهديدات من الجيش الليبي بأنه سيستهدف هذه الطائرات ويسقطها دون إنذار مسبق.

وحول ما تم تواتره عبر النوافذ الإخبارية المختلفة، من دعم حكومة الانقلاب العسكري في مصر لمليشيات «حفتر» بـ 50 ألف جنديا مصريا. قال مصدر مطلع بالجيش المصرى إن الجيش «يجري استعدادات مكثفة للتدخل في ليبيا، بعد الخسائر المتلاحقة لميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر»، وأضاف المصدر بحسب التصريحات الأخيرة التي أوردها موقع «عربي 21» أن الجيش يجري تدريبات عسكرية لأكثر من 50 ألف جندي في الأراضي المصرية؛ استعدادا لـ«التدخل العسكري في ليبيا».

وتأتي هذه الاستعدادات بعد فشل مليشيات «حفتر» المتمردة في السيطرة والقضاء على الثوار، رغم الدعم الهائل الذي يتلقاه من قبل حكومتي مصر، والإمارات، يأتي هذا فيما ذكرت قوات تابعة لعملية فجر ليبيا أنها اعتقلت جنودا من الجيش المصري كانت تقدم دعما لميليشيات «حفتر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر حفتر السيسي فجر ليبيا الإمارات

الجزائر وتونس تهددان بإسقاط أي طائرة ليبية تقترب من أجوائهما

المحكمة الدستورية العليا بطرابلس تقضي بحل برلمان طبرق

«فجر ليبيا» تتهم المخابرات السعودية بالتورط في تفجير مساجد بالعاصمة

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

احتجاز طائرة إماراتية محملة بالذخيرة في ليبيا وسط هزائم لـ«حفتر»

«فجر ليبيا» تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الليبيين فى الإمارات

الإمارات تحمّل «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا» مسؤولية تفجير السفارة بطرابلس

وزير خارجية حكومة طبرق: محادثات «الثني» في السعودية ناجحة وإيجابية

إطلاق نار على طائرة إماراتية قبل هبوطها في بغداد

نجاة رئيس حكومة طبرق الليبية «عبدالله الثني» من محاولة اغتيال