استنكر وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد آل نهيان» التفجير الذي استهدف سفارة دولته أمس الخميس، في العاصمة الليبية طرابلس، متهمًا مجموعات مسلحة ادعى أن من بينها جماعة «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا»، ملقيا عليها المسؤولية الجنائية والقانونية عن الحادث، والذي تزامن مع تفجير منفصل استهدف سفارة مصر، كما أكد أن الدولة تعترف بطرف واحد شرعي وأنها أحاطت مجلس الأمن بالهجوم.
وأدان وزير الخارجية الإماراتي التفجير الذي جاء نتيجة انفجار سيارة ملغومة بالقرب من السفارة الإماراتية بليبيا، حيث تسبب بأضرار جسيمة في المبنى، من دون وقوع أية إصابات بشرية في السفارة لخلوها من الدبلوماسيين منذ فترة تزامنت مع تواتر الأحداث في العاصمة، ولكن نتج عن الانفجار إصابة 3 أشخاص في المنطقة ذاتها.
وأكد على دعم دولته لـ«الجهود الرامية لدعم الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة الليبية الممثلة في رئيسها عبدالله الثني، ومساندة السلطات الليبية في تحقيق تطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار، متمنياً أن تتلاشى مظاهر العنف والقوة واستعمال السلاح، وأن يسود السلام والأمان والاستقرار من أجل مستقبل ليبيا».
بدوره، ندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور «عبداللطيف بن راشد الزياني» بشدة التفجير الذي وقع أمام سفارة الإمارات. وقال في بيان صحفي له اليوم الجمعة وفقا لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن هذا العمل الإرهابي الجبان يعد انتهاكا سافرا لكل القوانين والأعراف الدولية، واستخفافا بأرواح الأبرياء والممتلكات، وتعديا على حرمة مقار البعثات الدبلوماسية».
ودعا الأمين العام الى ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل إلى العدالة، وحماية مقار البعثات الدبلوماسية وعدم التعرض لها وفقا للأنظمة والقوانين الدولية.
وكانت قوات «فجر ليبيا» قد اتهمت الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية أغسطس/آب الماضي وأيدتهم في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وتعهدت «فجر ليبيا» بالرد على القصف الإماراتي المصري لمواقعها في معرض تعليقها عليه، حيث أشار المتحدث باسم قوات «فجر ليبيا» إلى «الاحتفاظ بالحق بالرد في الوقت المناسب». إلا أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها رسميًا عن الانفجارات الأخيرة في السفارتين الإماراتية والمصرية بطرابلس.