«فجر ليبيا» تستهدف مصفاة إماراتية فى «رأس لانوف»

الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 05:12 ص

أكد المؤتمر الوطني العام في ليبيا مسؤوليته عن اتخاذ قرار الهجوم الذي تشنه قوات «فجر ليبيا» الإسلامية لاستعادة منطقة «الهلال النفطي» في شرق البلاد، حيث أسفر تواصل الاشتباكات أمس، إلى إغلاق ميناء السدرة مع تقدم الإسلاميين على 3 محاور للسيطرة عليه، على رغم ضربات جوية شنتها قوات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر».

وصرح الناطق باسم المؤتمر «عمر حميدان» أن «القوة الثالثة» التابعة لـ «فجر ليبيا» كُلفت من المجلس المنتهية ولايته بـ «استعادة السيطرة على النفط من أيدي قوات حرس المنشآت بقيادة إبراهيم جضران، بعد فشل كل التفاهمات معه بما في ذلك مبالغ مالية دفعت له» لاسترضائه.

وأضاف في تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية، أن الحملة للسيطرة على الموانىء النفطية، أتت بعد تفعيل قرار في هذا الشأن أصدره المؤتمر عام 2013، نافيًا أن يكون لذلك علاقة بتصريحات حول السيطرة على صادرات النفط سبق وأدلى بها «عبدالله الثني» رئيس حكومة طبرق المعينة من قبل برلمان طبرق المنحل.

وفي كلمة للصحيفة، أرجع عضو لجنة الطاقة في المؤتمر «عبد القادر حويلي» قرار السيطرة على موانىء النفط إلى استخدام «حفتر» المهابط الجوية لهذه المنشآت، في شن غارات على مواقع «فجر ليبيا». وأكد أن المعلومات التي تصله تباعًا تشير إلى سيطرة مقاتلي «فجر ليبيا» على السدرة وتقدمهم في اتجاه ميناء رأس لانوف النفطي، الواقع في 120 كم غرب بنغازي، الأمر الذي نفاه شهود تحدثوا إلى «الحياة».

ورأت مصادر قريبة من قطاع النفط أن «هجوم ثوار فجر ليبيا يستهدف السيطرة على مصفاة رأس لانوف التي تملكها شركة إماراتية بموجب عقد شراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط ابرم عام 2009 وأثار في حينه حفيظة القطريين».

وقال أحد المصادر للصحيفة السالف ذكرها أن «الإسلاميين يريدون الانتقام من الدول التي تساند حكومة الثني، بعد فشل محاولتهم التوسط لدى رموز في نظام القذافي السابق، لفتح حوار مع جامعة الدول العربية بغية نيل اعتراف بحكومتهم فى طرابلس» برئاسة «عمر الحاسي».

وبحسب مراقبون في طرابلس، فإن ما حرّض «فجر ليبيا» على شن هذه العملية، هو تأكيد رئيس الحكومة «عبد الله الثني» مؤخرا أن «عمليات تصدير النفط لن تكون إلا تحت سيطرة الحكومة الشرعية» بحسب قوله، وأضاف أن حكومته بصدد اتخاذ اجراءات لإعادة النظر في منظومة التصدير بأكملها. فيما أكد مصدر في حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي، أن الاشتباكات والغارات الجوية على المقاتلين الإسلاميين، أدت إلى سقوط قرابة الـ40 قتيلًا، وفق معلومات أولية، لم يتسن التأكد من صحتها.

واستغلت قوات «حفتر» انشغال خصومها في منطقة الموانىء النفطية شرقًا، لشن هجوم على معبر رأس جدير الحدودي المؤدي الى تونس غربًا، بهدف السيطرة عليه، وأشارت تقارير إلى مقتل أربعة مقاتلين من الثوار على الأقل وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح في قصف جوي على بلدة أبو كماش القريبة.

وأشار مصدر عسكري إلى أن وحدات برية موالية لـ«حفتر» وتابعة لرئاسة الأركان العامة تقدمت من الزنتان واشتبكت مع عناصر «فجر ليبيا» في محيط المعبر الذي لم تتضح على الفور الجهة التي تسيطر عليه.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا فجر ليبيا مصفاة نفط الثني طبرق طرابلس المؤتمر الوطني

الإمارات تحمّل «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا» مسؤولية تفجير السفارة بطرابلس

ثوار ليبيا يفجرون السفارة الإماراتية ردا على مشاركتها في قصف ليبيا

«فجر ليبيا» تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الليبيين فى الإمارات

جماعة مسلحة تهدد باستقلال شرق ليبيا حال الاعتراف الدولي بالمؤتمر الوطني

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

أنباء حول سقوط الطائرة الإماراتية خلال مهمة قتالية فى ليبيا بواسطة قوات «فجر ليبيا»

صحيفة ليبية: 16 مدرعة «إعصار» إماراتية تصل إلى مدينة طبرق لدعم «حفتر»

مقتل قيادي كبير من ثوار «فجر ليبيا» متأثرا بجراحه

الاتحاد الأوربي يعرب عن استعداده لاتخاذ «تدابير عقابية ضد من يُغذّون العنف في ليبيا»

هل تراجع الإمارات خريطة حلفائها في المنطقة؟

الليبي «محمود جبريل» يمثل الإمارات في «دافوس»!