الاتحاد الأوربي يعرب عن استعداده لاتخاذ «تدابير عقابية ضد من يُغذّون العنف في ليبيا»

الخميس 1 يناير 2015 09:01 ص

أعرب الاتحاد الأوربي عن استعداده لاتخاذ «تدابير عقابية ضد من يُغذّون العنف في ليبيا» وفق ما أعلنته الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغريني».

وشددت «موغريني» على أن «أعمال العنف الأخيرة في ليبيا، بما في ذلك القتال في خليج سرت والغارات الجوية على أهداف في مصراتة، لن تجلب سوى المزيد من المعاناة للشعب الليبي».

وأكدت «موغريني» في تصريح لها نشرت على الصفحة الرسمية لبعثة الاتحاد الأوروبي، أن «من يتعمدون تقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع في ليبيا ووضع أساس لحوار سياسي، سيخضعون لعقوبات دولية بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2174».

ولفتت «موغريني» التي تشغل أيضاً منصب نائب رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، يتمثل في الحوار السياسي»، مذكّرة بأن «أعمال العنف الأخيرة في ليبيا، لن تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب».

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيطالي «باولو جينتيلوني»، الأطراف الليبية كافة، إلى الاستجابة الفورية لدعوات وقف الأعمال العسكرية البرية أو استخدام مقاتلات جوية، باعتبارها مخاطر مباشرة للمصالحة الوطنية.

وقال الوزير الإيطالي عقب لقائه في روما الثلاثاء مع المبعوث الدولي إلى ليبيا «برناردينو ليون» والسفير الإيطالي في طرابلس «جوزيبي بوتشينو»، أن بلاده «تجدد مساندة دور الأمم المتحدة وجهودها في ليبيا».

ولفت «جينتيلونى» إلى أخطار العمليات العسكرية في ليبيا على لقاء الحوار والمصالحة الوطنية الذي يسعى إلى تنظيمه مبعوث الأمم المتحدة في الخامس من يناير/ كانون الثاني  المقبل.

وأشارت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، إلى المناشدات المستمرة للأمم المتحدة لكل الأطراف للعمل على التهدئة، واتخاذ خطوات شجاعة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف التي إذا استمرت، ستؤدي إلى الفوضى وإلى حرب شاملة في ليبيا.

وأشار البيان إلى إدراك البعثة الدولية في ليبيا لـ «خطر أولئك الذين يدعون إلى التصعيد العسكري، والذين يقومون بوضع العراقيل أمام التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة، إذ تشكل أعمالهم هذه خرقاً لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا».

ونددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بشدة، بما أسمتهُ «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف فندقاً في مدينة طبرق أثناء انعقاد جلسة لمجلس النواب فيه.

واعتبرت في بيان أن «هذا العمل المشين لن يزيد إلا من تصميم أولئك الليبيين الساعين إلى إيجاد حل سياسي، يُمكّنهم من المضي قدماً في جهودهم الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا»، وأكد البيان أن «العنف لن يحل المشاكل التي تعاني منها ليبيا، وحض الليبيين على الامتناع عن العنف والسعي إلى حل الأزمات السياسية والأمنية من خلال الحوار».

يأتي ذلك غداة إدانة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للقصف الجوي على مدينة مصراتة، وحضها كل الأطراف على اتخاذ خطوات شجاعة لوقف مسلسل العنف.

في المقابل، توعد «صقر الجروشي»، قائد القوات الجوية التابعة للواء المتقاعد «خليفة حفتر»، باستمرار قصف مصراتة، وباستهداف كل المرافق الاقتصادية في المدينة، وقال «الجروشي»: «تمكنت طائراتنا التي خرجت من قاعدة الوطية من إصابة مصنع الحديد والصلب، مشيراً إلى أن المصنع يستخدم لصناعة الأسلحة، و«وجدنا طلقات تحمل شعاره في بنغازي».

وأضاف «الجروشي» أن قوات «حفتر» هي من تقود العمليات في منطقة رأس لانوف، وليس حرس المنشآت النفطية أو «من يخرجون عبر القنوات الإعلامية بجوار طائراتنا ليسوقوا لأنفسهم»، في إشارة إلى حرس المنشآت الذي سارع إلى إبداء اعتراضه على هذه التصريحات.

في الوقت ذاته، قال العقيد «إسماعيل الشكري» الناطق باسم «عملية الشروق» التي تقودها «فجر ليبيا» إن الطائرات التابعة لـ«حفتر» قصفت منزلين في منطقة بن جواد أول من أمس، من دون وقوع أضرار بشرية، لافتاً إلى أن الغارات التي تشنها طائرات حفتر متواصلة يومياً بصورة متقطعة.

من جهة أخرى، كشف مصدر أمني في مدينة أجدابيا أمس، أن مجهولين حاولوا استهداف مقر اللجنة الأمنية العُليا في المدينة.مشيرا إلى زرع متفجرات قرب مقر اللجنة، وإطلاق النار في اتجاهها، ما أدى إلى تفجير الشحنة الناسفة المزروعة.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

لقاءات سرية لـ«حفتر» في الأردن مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين

لأول مرة .. «فجر ليبيا» تستخدم الطيران في حربها ضد قوات «حفتر»

«فجر ليبيا» تستهدف مصفاة إماراتية فى «رأس لانوف»

الاتحاد الأوربي يناقش شن عملية عسكرية ضد المهربين في ليبيا