لأول مرة .. «فجر ليبيا» تستخدم الطيران في حربها ضد قوات «حفتر»

الأربعاء 17 ديسمبر 2014 10:12 ص

شنت طائرة مقاتلة تابعة لـقوات «فجر ليبيا» غارة شرق ميناء السدرة النفطي أمس الثلاثاء، لكنها لم تتمكن من إصابة أهدافها، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا خطيرا في سير المعارك الدائرة في ليبيا للسيطرة على منطقة «الهلال النفطي» شرق البلاد.

وقد تزامن ذلك مع إصدار رئاسة أركان «جيش طبرق» بقيادة اللواء المنشق «خليفة حفتر»، أوامر لقواتها للبدء فيما وصفته بعمليات «تحرير» المدن الساحلية غرب العاصمة طرابلس، وصولاً إلى تونس وطرد قوات «فجر ليبيا» منها، على أن تترافق العملية مع مفاوضات مع أعيان هذه المدن، كما أفادت مصادر عملية «الكرامة» التي يقودها «حفتر».

من جهته نفى العقيد «صلاح جبو» قائد عملية «الشروق» (لتحرير الموانئ النفطية) التابع لـكتائب ثوار «فجر ليبيا»، علمه بالغارة أو أن تكون تحت تصرفه طائراته، مؤكدا أن 4 غارات استهدفت أمس مواقع قواته، شنها الطيران التابع لـ«حفتر».

ولم يقدم «جبو» معلومات بشأن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف مقاتليه، فيما تحدثت تقارير خصومه عن سقوط 30 قتيلاً و270 جريحاً في صفوف الثوار الإسلاميين المشاركين خلال معاركهم لاستعادة منطقة «الهلال النفطي» منذ ااتي انطلقت يوم الجمعة الماضية.

وقال قائد عملية «الشروق» إن«قوات حفتر» تكبدت 18 قتيلاً في الاشتباكات في محيط موانئ النفط، مضيفا أن مقاتليه وصلوا إلى مسافة نصف كلم من ميناء السدرة، لكنهم «يتقدمون بحذر ويتجنبون استخدام القذائف والصواريخ، حرصاً على سلامة منشآت الكهرباء التي تغذي مصراتة ومدناً مجاورة» وسط البلاد.

ورفض مصدر بارز في الاستخبارات العسكرية في مصراتة، «تأكيد أو نفي» استخدام «فجر ليبيا» سلاح الطيران للمرة الأولى في الحرب، وذلك في تعليقه على ما أعلنه حرس المنشآت النفطية التابع لـ«ميليشيات حفتر» بأن مقاتلة حربية تابعة لثوار «فجر ليبيا» أغارت قرب مرفأ السدرة، على حد قول المصدر.

من جانب آخر قال الناطق باسم «غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية»، «علي الحاسي» إن المقاتلة «ألقت صواريخ في أرض خلاء من دون أن تُحدث أضراراً، بعد مجابهتها بالمضادات الأرضية وإجبارها على الفرار».

وأعرب «الحاسي» عن اعتقاده بأن طائرة «فجر ليبيا»،كانت تستهدف مقاتلات ومروحيات تابعة لـ«قوات حفتر» رابضة في مهبط شركة رأس لانوف للنفط والغاز التي تبعد بضعة كيلومترات من المكان، حيث تضم رأس لانوف أكبر مصفاة للنفط في ليبيا. 

وتأتي الغارة الجوية الأولى لـثوار«فجر ليبيا» على شرق البلاد ضمن إطار محاولاتها لاسترداد المنشآت النفطية التي تسيطر عليها ميليشيات الجنرال «خليفة حفتر»،والذي أرسل بدوره تعزيزات إلى المنطقة لصد أي هجوم محتمل لقوات فجر ليبيا.

من جهتها أدانت «الأمم المتحدة» التصعيد العسكري في ليبيا، ودعت إلى وقف فوري للعمليات القتالية لإعطاء فرصة للحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، ملوحة بتطبيق عقوبات «مجلس الأمن» على المخالفين، وحذرت بعثة «الأمم المتحدة» في ليبيا من أنه «لن يكون هناك رابح في النزاع العسكري الحالي»، مؤكدة أن «استخدام العنف وقوة السلاح لن ينجحا في تحقيق أهداف سياسية»، ومؤكدة أن «النفط الليبي هو ملك كل الليبيين، وينبغي ألا تقوم أي أطراف بالتلاعب به».

وفي سياق متصل، شن الطيران الحربي التابع لقوات «حفتر» ثلاث غارات في الغرب على مدينة زوارة وأهداف جنوب العجيلات، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى وفقاً الناطق باسم قوات «درع الوسطى» التابعة لـ«فجر ليبيا».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

ليبيا فجر ليبيا عملية الكرامة خليفة حفتر الأمم المتحدة مجلس الأمن

اشتباكات بين ثوار ليبيا وفلولها للسيطرة على ميناءين نفطيين

حفتر: السعودية والإمارات ومصر أرسلوا إلينا أسلحه لكنها قديمة

«حفتر» يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

«أردوغان» و«بوتفليقة» يرفضان أي تدخل أجنبي في ليبيا

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

معركة النفط في ليبيا تقوض محادثات الأمم المتحدة ... والاتحاد الأوروبي يلوح بعقوبات

مقتل قيادي كبير من ثوار «فجر ليبيا» متأثرا بجراحه

وفد إماراتي في مصر لتقديم العزاء في ضحايا تحطم طائرة التدريب

الاتحاد الأوربي يعرب عن استعداده لاتخاذ «تدابير عقابية ضد من يُغذّون العنف في ليبيا»

قوات «فجر ليبيا» وعملية الشروق توافقان على قرار بوقف إطلاق النار في جميع الجبهات

اشتباكات عنيفة بين ثوار «فجر ليبيا» و«الدولة الإسلامية» في مدينة سرت