بدأت قوات «فجر ليبيا»، أمس السبت، هجوما على مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، غرب مدينة سرت، شمال وسط البلاد، حسب قائد ميداني في «فجر ليبيا».
وقال «محمد زادمة»، أحد القادة الميدانيين لقوات «فجر ليبيا»، إن الأخيرة بدأت، أمس، هجوماً على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة الهوارة التي تبعد70 كلم غرب سرت، موضحا أن القوات المهاجمة التي لم يبيّن عددها، واجهها ما يقرب من 150 عنصرا من «الدولة الإسلامية» مدعومين بحوالي 40 آلية عسكرية.
وأشار «زادمة» إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر «الدولة الإسلامية»، لم يبيّن عددهم بالتحديد، كما لم يشر إلى الخسائر في صفوف قوات «فجر ليبيا».
من جهته، وصف «إسماعيل شكري»، وهو متحدث باسم إحدى الميلشيات الموجودة في ضواحي سرت، الوضع بأنه «محتدم جدا».
وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تقع فيها اشتباكات بين مسلحي التنظيم وتحالف «فجر ليبيا» الذي أرسل تعزيزات إلى سرت الشهر الماضي لاستعادة الأمن فيها.
وقال «شكري» لـ«بي بي سي» إن اثنين من مسلحيه قتلا خلال المواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا أن الاشتباكات لا تزال تدور من حين لآخر بين كلا الطرفين، كما أكد أن بعض مقاتلين تنظيم «الدولة الإسلامية» «من أنصار القذافي».
وكان مسلحو «الدولة الإسلامية» في سرت قد استولوا على محطة إذاعية ومبان حكومية في المدينة الشهر الماضي.
وتقول حكومة طرابلس والميلشيات المتحالفة معها التي تسيطر على غربي ليبيا إن التنظيم لا يتمتع بوجود كبير في ليبيا.
وذكر تقرير لـ«بوابة الوسط» الإخبارية الليبية أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطروا على بلدة هراوة (75 كم غرب سرت) شمال ليبيا بعد اشتباكات مع مسلحي ميليشيات /الشروق/ أمس السبت .
وأفاد شهود عيان أن مسلحي «الدولة الإسلامية» أحرقوا عددا من المنازل بعد اجتياح البلدة.
يذكر أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قد سيطروا في الشهر الماضي على مدينة سرت واحتلوا معظم المباني الحكومية والمؤسسات الإعلامية ومباني الجامعة كما تم نشر قناصة فوق المراكز الحيوية، ويسعى التنظيم إلى مد نفوذه في ليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» العديد من عمليات التفجير في ليبيا، جرى جلها في طرابلس، واستهدفت مقرات لبعثات دبلوماسية وأماكن حساسة، وأسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب، كما تبني عمليات إعدام جماعي بينها قتل 21 قبطيا مصريا في سرت الليبية الشهر الماضي، وتفجيرات انتحارية في مدينة القبة، شرقي البلاد راح ضحيتها العشرات.