قوات «فجر ليبيا» وعملية الشروق توافقان على قرار بوقف إطلاق النار في جميع الجبهات

السبت 17 يناير 2015 08:01 ص

وافقت قوات «فجر ليبيا»، وعملية الشروق التابعة لها، على قرار بوقف إطلاق النار من جانبهما في جميع الجبهات بليبيا، وذلك لما قالوا أنها «إتاحة الفرصة للحلول السلمية».

ويأتي قرار غرفتي عمليات قوات «فجر ليبيا» وعملية الشروق، تلبية لنداءات المجتمع الدولي ومنظماته الداعية إلى وقف إطلاق النار، والبحث عن مسار يؤول إلى حل سلمي.

وقال قادة عمليتي «فجر ليبيا» والشروق، في بيان مشترك لهما يوم أمس الجمعة: «نحن قوات فجر ليبيا والشروق ما حملنا السلاح يوما إلا كرها ولدفع الظلم وردع الظالمين والقضاء على كل من يهدد الأمن والسلم المجتمعي». موضحًا أنه «مادام اليوم قد لاح في الأفق من يعد بتحقيق كل ما يصبو إليه الليبيون بالسلم واستجابة منا لنداءاتكم بحقن الدماء ورأب الصدع وتلبية لنداءات المجتمع الدولي ومنظماته لوقف إطلاق النار والبحث عن مسار يفضي إلى حل سلمي وتجاوبا مع جهود ومبادرات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا فإننا نعلن موافقتنا على وقف إطلاق النار، على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك».

وفي السياق ذاته، حذر البيان من أنه «في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر (في إشارة لقوات اللواء خليفة حفتر ورئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان في طبرق، شرقي البلاد) سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت».

كما أكد البيان أن قوات «فجر ليبيا» والشروق ستسعيان لـ«فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين من جميع بؤر التوتر في المدن الليبية».

ودعت القوتان، خلال البيان نفسه، المجتمع الدولي بـ«بذل الجهود في اتجاه منع تدفق المقاتلين الأجانب وإدانة وتجريم الاستعانة بهم والاستقواء بهم على الليبيين»، على حد قولهم.

يُذكر أن 5 مدن غربي ليبيا، شهدت عصر الجمعة، مظاهرات رافضة لحوار جنيف الذي أنطلق قبل أيام بمشاركة عدد من القوى والتيارات في البلاد، حسب مراسل الأناضول وشهود عيان.

ووفق المصادر ذاتها، رد المتظاهرون في مدن طرابلس، ومصراته، والزاوية، وغريان، وزليتن، شعارات أبرزها «لا للإملاءات.. لا لجنيف»، فيما عنتت هتافات أخرى الذاهبين لجنيف بــ«خونة دماء الشهداء».

وانطلقت، عصر الخميس، أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض، وذلك بمقر الأمم المتحدة بجنيف، بحسب «عبد المنعم الجراي»، موفد القسم الإعلامي بمجلس النواب في برلمان طبرق ضمن وفد المجلس، لوكالة الأناضول.

 وقال «الجراي»، إن «هذه هي الجلسة الأولى التي اجتمعت فيها كل الأطراف المشاركة منذ وصولهم إلى جنيف أمس الأول الأربعاء». وأوضح أن، يوم الأربعاء، شهد جلسات منفصلة مع المبعوث الأممي إلى ليبيا «برناردينو ليون» في تمهيد لهذه الجلسة.

كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، «بدء جولة الحوار اليوم الخميس بمقر الامم المتحدة بجنيف».

وبحسب تصريحات «ليون»، في مؤتمر صحفي أول أمس، فإن أطرافا ليبية أخرى مدعوة للحوار بينهم زعماء قبائل، كما أعلن أن جلسات الحوار ستستأنف الاثنين القادم، ما يعني عمليا انتظار موقف المؤتمر الوطني العام الذي أعلن الثلاثاء الماضي أنه سيحدد موقفه بعد جلسة تجمع أعضاءه يوم غد الأحد رغم تحفظه على «تسرع» البعثة الأممية في ليبيا في تحديد مكان الحوار قبل الرجوع للمؤتمر، على حد قوله.

كما كانت قوات «فجر ليبيا»، التي تعتبر من القوى الفاعلة على الأرض، قد قالت الأربعاء، في بيان لها، رفضها للحوار المنعقد بجنيف ومخرجاته.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، «برناردينو ليون»، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولي التي عقدت بمدينة غدامس، فيما أجلت الثانية أكثر من مرة لعدم الاتفاق علي الأطراف المشاركة في الحوار ومكان عقده.

ويأتي ذلك في غضون ما تشهده ليبيا من أزمة سياسية محتدمة، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين، وهو ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في طبرق، ويتألف من مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة «عبد الله الثني» المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح بـ«الجيش الليبي».

أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم، المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته، ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي»، فضلا عما يسميه هذا الجناح هو الآخر بـ«الجيش الليبي»، وكتائب ثواره.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

ليبيا

«الثني» يطالب المجتمع الدولي برفع الحظر عن تسليح جيش «طبرق»

لأول مرة .. «فجر ليبيا» تستخدم الطيران في حربها ضد قوات «حفتر»

المحكمة الدستورية العليا بطرابلس تقضي بحل برلمان طبرق

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

«مجلس الأمن» يرحب بالمفاوضات الليبية ويهدد بفرض عقوبات حال فشلها

اشتباكات عنيفة بين ثوار «فجر ليبيا» و«الدولة الإسلامية» في مدينة سرت