أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس السبت، مقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا «العراقي أبو نبيل»، والمعروف أيضا بـ«وسام نجم عبد زيد الزبيدي» في غارة أمريكية نفذت ليل الجمعة السبت.

وقال المتحدث باسم البنتاغون «بيتر كوك» إن «مقتل أبو نبيل سيضعف قدرات الدولة الإسلامية على تحقيق أهدافه في ليبيا»، لافتا إلى أن الضربة الأمريكية «تم السماح بها والتخطيط لها قبل هجمات باريس».

وأوضح المتحدث أن «العراقي أبو نبيل» كان لفترة طويلة «ناشطا في القاعدة» وهو «أعلى مسؤول في الدولة الإسلامية في ليبيا».

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد استغل الفوضى والفراغ الأمني في ليبيا لبسط نفوذه في عدة مدن، أبرزها مدينة سرت الليبية.

كما أعلن فرع «الدولة الإسلامية» في ليبيا، في مطلع العام الجاري، قتل عشرات من المسيحيين المصريين والإثيوبيين، وشنوا هجمات على فندق كورنثيا الفاخر في طرابلس وسفارات وحقول نفطية.

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومة «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان بدعم من أطراف إقليمية أهمها مصر والإمارات.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.