صحيفة فرنسية: تدخل عسكري مرتقب في ليبيا

السبت 16 يناير 2016 09:01 ص

قالت صحيفة فرنسية، إن باريس، بدأت التحرك في الخطوة العسكرية الدولية المزمع تشكيلها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.

ووفق تقارير نشرتها صحيفة «لا فيغارو»، فإن الرغبة الفرنسية في التدخل العسكري تهدف إلى «منع حركة التنظيم من التمدد في مدينة سرت، وتوقيف تهديده للمنشآت البترولية»، بحسب ما قالت صحيفة «القدس العربي».

وأشارت التقارير الفرنسية إلى أن التحرك «سيكون بريا وجويا، على حد سواء، وستشارك فيه دول أوروبية عدة بقيادة إيطالية وبدعم لوجستي أمريكي»، وهدفه «تأمين المنشآت النفطية، في ظل توقعات وزارة الدفاع الفرنسية بشأن ازدياد مخاطر تمدد التنظيم نحو آبار النفط».

ولفتت الصحيفة إلى أن «فرنسا تحاول جر بريطانيا إلى صفها، بالإضافة إلى دول الخليج وشمال إفريقيا كالجزائر تونس ومصر، في مخططها للتدخل العسكري»، مضيفة أن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم «الدولة» صاروا الآن في ليبيا. 

ووفق معلومات «لافيغارو» فإن «خلية أزمة» تعمل على قدم وساق منذ أشهر، على تحضير المشاركة الفرنسية في الخطة الأوروبية في ليبيا، وتعتمد هذه الخلية على «صور وتقارير لسلاح الجو الفرنسي الذي يقوم بطلعات منتظمة في سماء المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وعلى المنشآت النفطية التي ستتكلّف القوات الأوروبية الخاصة بحمايتها وتأمينها».

وكانت صحيفة «لوموند» نشرت تقريرا أكدت فيه «حسم باريس أمرها بشأن التدخل العسكري في ليبيا»، موضحة أن «الإعداد جار على قدم وساق»، بعد أن بات التنظيم الإرهابي يشكل تهديدا جديا لأوروبا. 

وعلى الرغم من أن الحكومات التي تعاقبت على «الإليزيه» أعلنت فشل تجربة «فرنسا كشرطي إفريقيا»، إلا أن الرغبة الفرنسية في التدخل الخارجي تضاعفت.

ويرى مراقبون أن الوجود العسكري الفرنسي في غرب وشمال أفريقيا له أهداف تتعلق برغبة باريس في ترسيم حدود مناطق نفوذها في مستعمراتها السابقة.

ويثير سيناريو التدخل العسكري الجاري مخاوف كثيرة، حيث تزداد الأصوات الرافضة له في ليبيا داخل معسكري الانقسام، مثل «نوري بوسهمين» و«عقيلة صالح»، للسير بما هو مرسوم له سياسيا تمهيدا للتدخل عسكريا، فضلا عن وجود دول إقليمية تحاول إنجاح أشكال عدة من لقاءات الأطراف الليبية، أكان في مالطا أو في تونس.

وكانت صحيفة «الخبر» الجزائرية، نقلت السبت الماضي، عن مصادر مطلعة قولها إن الدول الغربية تحضر في الوقت الراهن لعمليات عسكرية ضد التنظيم، وإن الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا من الجزائر تعاونا أمنيا بهذا الشأن.

وأشار المصدر إلى أن الرئيسين الأمريكي «باراك أوباما» والفرنسي «فرانسوا أولاند»، قررا عقب الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توجيه ضربات مركزة للتنظيم في ليبيا.

وبعد أربع سنوات من الإطاحة بـ«معمر القذافي»، أصبحت ليبيا ممزقة بشكل كبير مع تشكل حكومة منبثة عن برلمان طبرق، شرقي البلاد، وحكومة موازية في طرابلس، غربي البلاد، ويدعم كل منهما تحالفات لفصائل مسلحة، وسط اتفاق جديد بتشكيل حكومة واحدة يرأسها فايز السراج.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا فرنسا الجزائر تونس مصر الدولة الإسلامية دول الخليج

دول غربية تستعد لشن هجمات ضد «الدولة الإسلامية» في ليبيا

قطر: لن ندخر جهداً لدعم السلام والاستقرار في ليبيا

5 دول عربية تبحث في الجزائر نتائج «اتفاق ليبيا»

«البنتاغون»: مقتل زعيم «الدولة الإسلامية» بليبيا في ضربة جوية أمريكية

عضو في «الشيوخ الإيطالي» يتهم الإمارات بدعم «الحرب الأهلية» في ليبيا

ليبيا.. تأجيل إعلان تشكيل حكومة التوافق وخلافات حول مصير «حفتر»

«قذاف الدم»: نحتاج لمبادرة جريئة برعاية «سلمان الحزم والعزم»

«برلمان طبرق» يرفض منح الثقة لحكومة «الوفاق الوطني»

الانقسامات والخلافات تعرقل تشكيل حكومة الوحدة في ليبيا

قوة عسكرية جديدة في شمال ⁧أفريقيا‬⁩ ‏⁦‪تقودها مصر تمهد لتدخل عسكري في ليبيا

‏«إخوان ليبيا» يحذرون من التدخل الخارجي في البلاد

مصر تلمح إلى تحفظها على التدخل العسكري الغربي المحتمل في ليبيا

«فابيوس»: لا نية لتدخل عسكري فرنسي في ليبيا

«الحضيف» يحمل الإمارات مسؤولية الاحتراب الداخلي في ليبيا