نفى وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» الثلاثاء أي نية لفرنسا بالتدخل عسكريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.
وقال «فابيوس» للصحفيين على هامش اجتماع في روما لدول التحالف الدولي ضد التنظيم «من غير الوارد إطلاقا أن نتدخل عسكريا في ليبيا».
وأضاف «لا أعرف مصدر هذه المعلومات»، مشيرا إلى أن مجموعة صغيرة «تمارس ضغوطا (في هذا الاتجاه) لكنه ليس موقف الحكومة».
ولفت «فابيوس» إلى أن فرنسا دعمت شن غارات مكثفة في سوريا، إلا أنه أشار إلى ضرورة القيام باستهداف «أكثر استراتيجية» مع إجراء محادثات السلام في سويسرا.
وأضاف «لا يمكننا أن نقصف في سوريا ونتفاوض في جنيف»، في تلميح واضح إلى الحملة الجوية التي تشنها روسيا في سوريا.
وكانت صحيفة فرنسية قالت، إن باريس، بدأت التحرك في الخطوة العسكرية الدولية المزمع تشكيلها ضد «الدولة الإسلامية» في ليبيا.
ووفق تقارير نشرتها صحيفة «لا فيغارو»، فإن الرغبة الفرنسية في التدخل العسكري تهدف إلى «منع حركة التنظيم من التمدد في مدينة سرت (شرقي ليبيا)، وتوقيف تهديده للمنشآت البترولية»، بحسب ما قالت صحيفة «القدس العربي».
وأشارت التقارير الفرنسية إلى أن التحرك «سيكون بريا وجويا، على حد سواء، وستشارك فيه دول أوروبية عدة بقيادة إيطالية وبدعم لوجستي أمريكي»، وهدفه «تأمين المنشآت النفطية، في ظل توقعات وزارة الدفاع الفرنسية بشأن ازدياد مخاطر تمدد التنظيم نحو آبار النفط».
ولفتت الصحيفة إلى أن «فرنسا تحاول جر بريطانيا إلى صفها، بالإضافة إلى دول الخليج وشمال أفريقيا كالجزائر تونس ومصر، في مخططها للتدخل العسكري»، مضيفة أن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من «الدولة الإسلامية» صاروا الآن في ليبيا.