حمل الأكاديمي والباحث السعودي «محمد الحضيف»، الإمارات مسؤولية الاحتراب الداخلي في ليبيا.
وقال في تغردة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الغرب يتذرع للتدخل في ليبيا بغياب الدولة، مما أنتج داعش! ماهي مسؤولية (الدويلة) التي تآمرت على ليبيا، فدعمت حفتر (خليفة حفتر)..وشجعت الاحتراب الداخلي؟».
وفي تغريدة أخرى قال إن «وزيرالدفاع التونسي يرفض تدخلا عسكرياغربيا وشيكا في ليبيا، بدون موافقة دول الجوار.. هناك قلق عربي من تكرارتجربة احتلال العراق في المغرب العربي».
يشار إلى أن الإمارات من أشد الداعمين لـ«خليفة حفتر»، قائد الجيش الليبي التابع للبرلمان المنحل، والذي قاد انقلابا سابقا في ليبيا.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري في عملية «فجر ليبيا»، إن غرفة عمليات «خليفة حفتر» في المنطقة الغربية بالزنتان؛ يديرها أربعة ضباط إماراتيون.
وأضاف المصدر أن «قوات فجر ليبيا تكثف غاراتها الجوية على مدينة الزنتان؛ لاستهداف غرفة عمليات الضباط الإماراتيين التي يتناوب عليها كل أسبوع أربعة من الضباط الإماراتيين، حيث يصلون عبر مهبط الزنتان في طائرات خاصة، تقل الأموال النقدية بالعملة الصعبة والمحلية، بالإضافة إلى الذخيرة».
وقبل أيام، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، «أورسولا فون دير لاين»، إن «أي عمل عسكري في ليبيا لن يكون كافيا ولا واضحا، والخوف من أن تؤدي الحرب إلى توسيع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي هناك»، وفقا لتعبيرها.
وفي تصريح صحفي أدلت به «دير لاين»، على هامش اجتماعات وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي، في أمستردام نقلته إذاعة بافاريا الرسمية، أضافت أن «هناك دلائل متزايدة على أن هذا الخطر ينمو ويتضاعف، وليبيا تبدأ لتكون ملاذا آمنا ومنطقة عمل الدولة الإسلامية».
وشددت الوزيرة الألمانية على «أهمية دعم ومساعدة حكومة وحدة وطنية في ليبيا، لكنها لم تستبعد في الوقت نفسه التدخل العسكري للغرب فيها».
وذكرت الإذاعة الألمانية أن هناك مخاوف من انتشار تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، بسبب العمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وفرنسا، خاصة في ظل تقلص نفوذ التنظيم في سوريا تحت وطأة الضغوط الكبيرة.
وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية «روبرتا بينوتي»، أعلنت الأربعاء لماضي، عن إطلاق بلادها «مهمة أمنية» منذ عام في البحر المتوسط «لحماية مصالحها في ليبيا».
وأضافت «بينوتي» في تصريحات لمحطة «راديو 24» أن «إيطاليا قامت بتدشين مهمة أطلقت عليها اسم ماري سيكورو أو البحر الآمن»، مضيفة: «قررنا مع البرلمان القيام بمهمة في البحر المتوسط.. وهي بعثة أمنية».
والثلاثاء الماضي، نفى وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» أي نية لفرنسا بالتدخل عسكريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.
وقال «فابيوس» للصحفيين على هامش اجتماع في روما لدول التحالف الدولي ضد التنظيم: «من غير الوارد إطلاقا أن نتدخل عسكريا في ليبيا».
وأضاف: «لا أعرف مصدر هذه المعلومات»، مشيرا إلى أن مجموعة صغيرة «تمارس ضغوطا (في هذا الاتجاه) لكنه ليس موقف الحكومة».