الإمارات تسير الجسر الجوي الإغاثي الثاني للشرق الليبي

الأربعاء 30 مارس 2016 08:03 ص

بدأت دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، تسيير جسر جوي من المساعدات الإغاثية إلى مدن الشرق الليبي، التي تسيطر عليها «الحكومة المؤقتة» المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).

وقال «موقع 24» الإخباري الإماراتي إن جسر المساعدات الجوي سيشمل 9 طائرات، غادرت الأولى، صباح اليوم، إلى مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وعلى متنها 300 طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والاحتياجات الإنسانية الأخرى.

ولم يكشف الموقع عن حجم المساعدات التي ستحملها باقي طائرات الجسر، ولا مواعيد وصولها إلى ليبيا.

وفي كلمة حول الجسر الإغاثي الجديد، قال الأمين العام لهلال الأحمر الإماراتي، «محمد عتيق الفلاحي»، خلال مؤتمر صحفي، اليوم: «تأتي هذه المبادرة لتخفيف المعاناة الإنسانية على الساحة الليبية، وتعزيز قدرة المتأثرين من الأوضاع الراهنة على مواجهة تداعيات الأزمة التي أرهقت كاهل الشعب الليبي، وأدت إلى تردي الخدمات الأساسية بصورة كبيرة».

وأكد «الفلاحي» أن «الهلال الأحمر الإماراتي مقبل على مرحلة جديدة من العمل الإنساني على الساحة الليبية من أجل إحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الإنسانية في عدد من المحافظات الليبية الأكثر تأثراً بالأزمة الراهنة».

وكانت الإمارات سيرت في فبراير/شباط 2015 جسرا إغاثيا إلى ليبيا، كان الأول بالنسبة لها، وكان المستفيدون منه، أيضا، سكان الشرق الليبي.

وآنذاك، شمل هذا الجسر الجوي 3 طائرات نقلت  مساعدات غذائية وتموينية وأغطية إلى مدينة الأبرق، شرقي ليبيا.

وتعاني ليبيا حالة من الفوضى والصراع السياسي منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل «معمر القذافي»، قبل خمس سنوات، حيث يوجد بها برلمانان  وجيشان وحكومتان؛ الأولى هي «حكومة الإنقاذ الوطني» في طرابلس (غربا)، والتي شكلها «المؤتمر الوطني العام»، والثانية «الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرقا)، والتي شكلها مجلس النواب.

والشهر الماضي تشكلت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي في ليبيا بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الفوضى والصراع هذه، لكنهما لم يتمكنا بعد من الانتقال من تونس إلى طرابلس لممارسة مهامهما؛ بسبب معارضة أطراف في حكومتي طرابلس والبيضاء.

وكان مسؤولون ليبيون اتهموا الإمارات بمساندة «الحكومة المؤقتة» في مواجهة «حكومة الإنقاذ الوطني»، في سياق السياسة الإماراتية المعادية للإسلام السياسي، وخاصة «جماعة الإخوان المسلمين»، والتي لها حضور كبير في «حكومة الإنقاذ».

واتهم هؤلاء المسؤولون أبوظبي بإمداد «خليفة حفير»، قائد جيش «الحكومة المؤقتة»، بالسلاح، وتأجيج الحرب في البلاد، لكن الإمارات تنفي هذه الاتهامات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا إغاثة جسر جوي مساعدات بنغازي

«الحضيف» يحمل الإمارات مسؤولية الاحتراب الداخلي في ليبيا

نص اعترافات الإماراتي المتهم بالتجسس في ليبيا

شرطة دبي تنفي علاقتها بالضابط الإماراتي الموقوف في ليبيا

الإمارات تتهم رجلي أعمال ليبيين بدعم «فجر ليبيا»

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

تفاصيل الجسر الجوي الإماراتي لدعم حفتر عبر شركات طيران مشبوهة