تقرير أممي: الإمارات تخرق قرار مجلس الأمن وتورد أسلحة لـ«حفتر»

الأحد 13 مارس 2016 05:03 ص

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن قيام الأمم المتحدة بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن، يفيد بأن مصر والإمارات كسرتا الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا خلال عامي 2014 و 2015، مؤكدة أن العتاد العسكري للدولتين انتهى به المطاف إلى يد حكومة طبرق التي كان يقود الجيش التابع لها «خليفة حفتر».

ووفق التقرير الذي نشرت الصحيفة فحواه، فإنه «تم نقل تلك المعدات عبر شركات نقل البضائع عبر البلدان مثل الأردن، وفي حالات أخرى توفر وسائل النقل من قبل شركات وجمعيات قريبة من الدول مثل شركات شحن من أوكرانيا».

وأضافت الصحيفة أنه يتم التحقيق أيضا بشأن قيام شركتين مقرهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتوسط في صفقة أسلحة عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية التزمت بتعزيز الحظر وأنهم يحققون في الحوادث بالتفصيل في التقرير الذي يزعم بأن مصنعي أسلحة تركية تبيع شحنة أسلحة إلى الأطراف الليبية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حكومة طبرق، قولهم إنهم تلقوا أسلحة من حلفائهم ولكنهم قالوا إن هذه الأسلحة لازمة للدفاع عن النفس.

وقال «عبدالسلام النسي»، المسؤول في مجلس النواب المنحل في طبرق، في تصريحات للصحيفة: «لا أعتقد أن مجلس الأمن لديه أي علم بما يصلنا من أسلحة».

ويضم التقرير أكثر من 100 صفحة من الوثائق، بما في ذلك نسخ من أوامر الأسلحة، والفواتير، وشهادات الاستخدام والأرقام التسلسلية وصور الأسلحة، التي كانت تملكها جيوش وطنية وانتهى بها المطاف في ليبيا.

وبحسب الصحيفة، قال التقرير، إن العتاد العسكري المصري (بما في ذلك طائرات هليكوبتر هجومية) انتهى بها المطاف في الترسانة التابعة لنظام طبرق، الحليف لمصر والإمارات.

ومن المتوقع أن يتم التحقيق في الأدلة المقدمة في التقرير، واتخاذ تدابير يتعين اتخاذها من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الأفراد والدول المتورطة بخرق قرار الحظر، ومن المتوقع أن يكون ذلك في المستقبل القريب.

وقبل بضعة أشهر، أفادت مصادر دبلوماسية إماراتية فضلت عدم الكشف عن هويتها أن لقاء جمع بين دبلوماسيين إماراتيين ونظراء ليبيين من مؤيدي قائد الثورة المضادة في ليبيا «خليفة حفتر» أقر فيه الجانبان بإرسال الإمارات أسلحة وذخيرة ثقيلة إلى ليبيا.

وتابعت المصادر أن أحد الدبلوماسيين الليبيين خاطب نظرائه الإماراتيين، قائلا: «أنتم ترسلون طائرات وسلاح وذخيرة للتبو في الجنوب»، فأجاب الدبلوماسيون الإماراتيون «أي نعم، وبعلم رئيس حكومتك ورئيس مجلس نوابكم»، على حد تعبيرهم، في إشارة إلى رئيس حكومة طبرق «عبد الله الثني»، ورئيس برلمان طبرق المنحل «عقيلة صالح».

ويُتهم نظام «عبد الفتاح السيسي» في مصر وجهات أمنية وتنفيذية في أبوظبي أنها تسعى إلى تقسيم ليبيا إلى دولة في الشرق (طبرق) ودولة في الغرب (طرابلس)، لمنع قيام دولة عربية قوية خالية من الاستبداد تتمتع بالوحدة والاستقرار وتستفيد من ثرواتها في مشاريع وطنية وقومية من جهة أخرى.

وكان الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولى عهد أبوظبي، ذكر في رده على سؤال حول قصف الإمارات لأهداف ليبية في طرابلس لدعم «حفتر»، إن وصول الإسلاميين للحكم في ليبيا يعتبر تهديدا لنظام السيسي والإمارات استثمرت بقوة في النظام المصري، على حد قوله.  

كما كشف دبلوماسيون غربيون في وقت سابق، أن مقاتلات إماراتية شاركت في قصف أهداف في طرابلس في إطار إسناد عسكري لمليشيا «حفتر»، وهو ما لم ينكره الأكاديمي «عبد الخالق عبد الله» مبررا ذلك بحماية أمن مصر كون الإمارات استثمرت كثيرا في نظام السيسي وأن وجود حكومة إسلامية في ليبيا يشكل تهديدا على النظام المصري.

وفي وقت سابق، كشف تسريب حول تحقيقات مع «الساعدي القذافي» المسجون في طرابلس أنه اعترف بالاتصال مع شخصيات أمنية وتنفيذية كبيرة في أبوظبي بهدف تشجيع ثورة مضادة ضد الثورة الليبية.

وفي مارس/آذار الماضي، كشف تقرير للأمم المتحدة عن عمليات تهريب سلاح إلى ليبيا قامت بها كل من مصر والإمارات، وتحدث التقرير المطول عن عمليات تهريب سلاح لا تشمل نقل الذخائر والسلاح فقط، بل بتحويل طائرات مقاتلة مصرية إلى ليبيا أيضا.

وحول انتهاكات حظر الأسلحة، قال الخبراء إن الإمارات صدّرت أسلحة إلى ليبيا بشكل غير مشروع، وإنهم تلقوا معلومات تفيد بأن أبوظبي نقلت عتادا عسكريا إلى مدينة طبرق شرق البلاد أواخر العام الماضي.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

حفتر ليبيا شحنة أسلحة مصر الإمارات

«تليغراف» تكشف عن وجود قوات بريطانية في ليبيا لدعم القتال ضد «الدولة الإسلامية»

توقيف باخرة محملة بمعدات عسكرية قبل وصولها إلى «حفتر»

‏حكومة وفاق وطني جديدة في ⁧‫ليبيا بدون «حفتر‬⁩» تشمل 13 حقيبة و5 وزراء دولة

«الحضيف» يحمل الإمارات مسؤولية الاحتراب الداخلي في ليبيا

دبلوماسيون إماراتيون يقرون بإرسال بلادهم أسلحة إلى «حفتر» بعلم «الثني»

مصادر أمنية: وصول شحنات أسلحة ضخمة لـ«حفتر»