دبلوماسيون إماراتيون يقرون بإرسال بلادهم أسلحة إلى «حفتر» بعلم «الثني»

الجمعة 14 أغسطس 2015 10:08 ص

أفادت مصادر دبلوماسية إماراتية فضلت عدم الكشف عن هويتها أن لقاء جمع بين دبلوماسيين إماراتيين ونظراء ليبيين من مؤيدي قائد الثورة المضادة في ليبيا «خليفة حفتر» أقر فيه الجانبان بإرسال الإمارات أسلحة وذخيرة ثقيلة إلى ليبيا، بحسب موقع «الإمارات 71».

وتابع الموقع أن أحد الدبلوماسيين الليبيين خاطب نظرائه الإماراتيين، قائلا «أنتم ترسلون طائرات وسلاح وذخيرة للتبو في الجنوب». فأجاب الدبلوماسيون الإماراتيون «أي نعم، وبعلم رئيس حكومتك ورئيس مجلس نوابكم»، على حد تعبيرهم، في إشارة إلى رئيس حكومة طبرق «عبد الله الثني»، ورئيس برلمان طبرق المنحل «عقيلة صالح».

ولم يتسن للخليج الجديد التأكد من المعلومات الواردة من مصادر مستقلة.

ويُتهم نظام «السيسي» في مصر وجهات أمنية وتنفيذية في أبوظبي أنها تسعى إلى تقسيم ليبيا إلى دولة في الشرق (طبرق) ودولة في الغرب (طرابلس)، لمنع قيام دولة عربية قوية خالية من الاستبداد تتمتع بالوحدة والاستقرار وتستفيد من ثرواتها في مشاريع وطنية وقومية من جهة أخرى.

وكان الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولى عهد أبوظبي، ذكر في رده على سؤال حول قصف الإمارات لأهداف ليبية في طرابلس لدعم «حفتر»، إن وصول الإسلاميين للحكم في ليبيا يعتبر تهديدا لنظام السيسي والإمارات استثمرت بقوة في النظام المصري، على حد قوله.  

كما أفادت صحيفة «الشروق الجزائرية» الأربعاء أن مصادر رسمية ليبية كشفت لها عن مخطط فرنسي جديد في المنطقة بدأ تحركاته من داخل ليبيا، وبالتحديد الجنوب الليبي، مع دولة خليجية (لم تسمها الصحيفة)، حيث بدأت الدولة الخليجية المعنية بعقد اجتماعات سرية لمجموعة من قادة الجنوب الليبي من ضباط الجيش والشرطة ورجال القبائل. والهدف هو السيطرة على الجنوب الليبي، وفق الصحيفة الجزائرية.

وتابعت «الشروق»، «حسب مصدرنا المقرب من الاجتماع، فإن  الشعار الظاهر للاجتماع هو توحيد الجنوب الليبي كونه الحل للمشكلة الليبية، أما الحقيقة فهي مشروع فرنسي للاستحواذ على الجنوب والعودة إلى مستعمرات الماضي وتقسيم ليبيا إلى دولة للطوارق تبدأ من غدامس إلى غات، مرورا بسبها وأوباري وإليزي بجنوب الجزائر إلى شمال مالي والنيجر، ودولة التبو من منطقة غدوة شرق سبها إلى الكفرة  وحدود السودان وشمال شرق النيجر وشمال التشاد»، وفق تقديرات المصدر الذي لم تكشف الشروق هويته.

ونظرا للدور الإماراتي المتزايد في ليبيا ومساندتها لقوات «خليفة حفتر» قائد الثورة المضادة، ونظرا لإقرار هؤلاء الدبوماسيين وكذلك تعاونها مسبقا مع فرنسا في حربها ضد الإسلاميين في مالي، فإن ناشطين عربا لا يترددون في تخمين أن الدولة الخليجية المقصودة التي أشارت إليها «الشروق الجزائرية» ومصدرها أن تكون دولة الإمارات إذ لا يوجد دولة خليجية مهتمة بالشأن الليبي بحجم اهتمام الإمارات في مصير البلد الذي شهد ثورة على حكم العقيد القذافي الذي استمر أكثر من 40 عاما.

كما كشف دبلوماسيون غربيون العام الماضي أن مقاتلات إماراتية شاركت في قصف أهداف في طرابلس في إطار إسناد عسكري لمليشيا «حفتر»، وهو ما لم ينكره الأكاديمي «عبد الخالق عبد الله» مبررا ذلك بحماية أمن مصر كون الإمارات استثمرت كثيرا في نظام السيسي وأن وجود حكومة إسلامية في ليبيا يشكل تهديدا على النظام المصري.

وفي وقت سابق، كشف تسريب حول تحقيقات مع «الساعدي القذافي» المسجون في طرابلس أنه اعترف بالاتصال مع شخصيات أمنية وتنفيذية كبيرة في أبوظبي بهدف تشجيع ثورة مضادة ضد الثورة الليبية.

  كلمات مفتاحية

ليبيا الإمارات أبوظبي حفتر الثني أسلحة السيسي فجر ليبيا القذافي

الإمارات تدعم «التبو» المؤيدة لـ«حفتر» في مواجهة الطوارق جنوبي ليبيا

«فجر ليبيا»: ضباط إماراتيون يديرون غرفة عمليات «حفتر» في الزنتان

«حفتر» يبحث مع «منصور بن زايد» سبل التعاون وتطوير العلاقات خلال زيارته لأبوظبي

«حفتر» يصل الأردن في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه

«حفتر» يستولي على مدرعات قادمة من الإمارات إلى حكومة «الثني»

«الدولة الإسلامية» يجدد تهديده لـ«حفتر» ويتوعده بالدحر والهزيمة

حكومة طبرق تحظر دخول اليمنيين والإيرانيين والباكستانيين إلى ليبيا

تسريبات جديدة: «حفتر» يطلب كميات سلاح ضخمة من أبوظبي

مقتل قائد «عملية الكرامة» إثر انفجار لغم في بنغازي

«حفتر»: قواتنا مستعدة للتعامل مع روسيا في مكافحة «الإرهاب»

توقيف باخرة محملة بمعدات عسكرية قبل وصولها إلى «حفتر»

تقرير أممي: الإمارات تخرق قرار مجلس الأمن وتورد أسلحة لـ«حفتر»