«حفتر» يصل الأردن في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه

الاثنين 13 أبريل 2015 08:04 ص

وصل الفريق أول «خليفة حفتر»، المنشق عن الجيش الليبي والمعين مؤخرا كقائد عام لجيش طبرق التابع للبرلمان المنحل، إلى الأردن، أمس الأحد، وذلك في أول زيارة خارجية رسمية له بعد توليه المنصب.

وبحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية، فإن «زيارة الفريق أول حفتر للعاصمة الأردنية عمان تأتي تلبية لدعوة من الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية».

ويرافق «حفتر» في هذه الزيارة رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية بجيش طبرق، إضافة إلي بعض المستشارين العسكريين.

يأتي ذلك بعد أن تصريح سابق لرئيس حكومة طبرق المعينة من قبل البرلمان المنحل «عبدالله الثني»، إن خطة إعادة هيكلة الجيش بالتنسيق مع الجيش الأردني، ستشهد عدة مراحل، أولاها إعادة تشكيل الوحدات والكتائب العسكرية، ومن ثم تدريب القوات الليبية، فيما اعتبر أن تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة «الإرهاب» قد تكون بديلا عن الانخراط في تحالفات دولية.

وأوضح «الثني» في لقاء صحفي سابق له الشهر الماضي، من العاصمة الأردنية عمان، على هامش زيارته الأولى للمملكة: «إن اختيار ليبيا للأردن لإعادة بناء الجيش، يأتي انطلاقا من الثوابت المشتركة وكفاءة الجيش العربي الأردني»، إضافة إلى تأثره «بالعقيدة العسكرية البريطانية في نشأته».

وبين «الثني»، أن العمل بين الأردن وليبيا في هذا الشأن، قد بدأ فعليا منذ نحو خمسة أشهر، بالتنسيق مع هيئة الأركان المشتركة الأردنية، وأضاف: «إذا كان هناك انسجام وثوابت و عقيدة واحدة فسيكون بناء الجيش أفضل، هناك لجنة مشكلة من قبل رئاسة هيئة الأركان بدأت في عملية كيفية إعادة هيكلة الجيش الليبي (جيش طبرق)، هذا الموضوع قديم ولكننا مستمرون فيه، والأيام القادمة ستثبت ذلك، وهناك لجان متواجدة في الأردن للتنسيق في هذا الموضوع».

انطلاق الجولة الثانية للحوار

وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية «عبدالقادر مساهل»، أمس الأحد، أن الجولة الثانية للحوار بين شخصيات سياسية ليبية ستنطلق اليوم الإثنين، بالجزائر لبحث ملفي حكومة الوحدة وترتيبات أمنية.

وقال «مساهل» في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية «يستأنف الحوار الذي تمت مباشرته بين قادة الأحزاب السياسية والمناضلين الليبيين تحت إشراف بعثة الأمم للدعم في ليبيا يوم الاثنين بالجزائر بإرادة حازمة لوضع حد للأزمة على خلفية اجماع حول الحفاظ على وحدة ليبيا و سلامتها الترابية ومكافحة الإرهاب». مضيفا أن «الجولة الثانية التي تنعقد بدعم الجزائر بصفتها بلدا مسهلا ستركز على تشكيل حكومة وطنية موحدة وحول الترتيبات الأمنية».

ولم يكشف الوزير الجزائري عن هوية الشخصيات المشاركة في هذه الجولة، إلا أن وزير الخارجية الجزائري «رمطان لعمامرة» قال في تصريحات نهاية مارس/آذار الماضي، أن «الأطراف التي ستحضر هذه الجولة هي نفس الأطراف التي شاركت في الجولة السابقة وهم قادة أحزاب ونشطاء سياسيين».

وكانت الجزائر احتضنت جولة للحوار بين فرقاء الأزمة في ليبيا يوم 10 آذار/مارس الماضي برعاية من الأمم المتحدة شاركت فيها 15 شخصية سياسية من قادة أحزاب ومستقلين منهم «محمد صوان» رئيس حزب العدالة والبناء الإسلامي، و«عبد الحكيم بلحاج» رئيس حزب الوطن الإسلامي، و«حافظ قدور» القيادي في تحالف القوى الوطنية، و«جمعة القماطي» رئيس حزب التغيير، و«عبد الله الفادي» عن حزب الجبهة. ومن المستقلين حضر «عبد الحفيظ غوقة» نائب رئيس المجلس الانتقالي سابقا، و«هشام الوندي»، «محمد الهوني»، «أبوعجيلة سيف النصر».

وتوجت الجولة ببيان سمي «إعلان الجزائر» جاء في شكل وثيقة من 11 نقطة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار والتمسك بحل سياسي للأزمة يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية ووضع جدول زمني لجمع السلاح.

وبخلاف الحوار الذي ترعاه الجزائر، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، «برناردينو ليون»، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة «غدامس»، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.

هجوم على قاعدة جوية جنوب البلاد

أما على الصعيد الميداني، صدت قوة عسكرية تابعة لحكومة طرابلس هجوما مسلحا بمحيط قاعدة جوية جنوبي ليبيا، بحسب متحدث عسكري. 

وقال «محمد القيوان»، المتحدث باسم القوة العسكرية الثالثة، المكلفة من قبل حكومة طرابلس بحماية الجنوب الليبي، أمس الأحد، إن «القوة صدت في ساعة متأخرة السبت هجوما مسلحا شنته مجموعة تنتمي لقبيلة المقارحة حاولت التقدم نحو قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبي البلاد».

وأضاف «القيوان» في تصريحات لوكالة الأناضول، أن «الاشتباكات أسفرت عن سقوط جريح من قواتهم بجروح بسيطة، فيما سقط  قتيل وعشرات الجرحى من المجموعة المهاجمة»، موضحا أن «القاعدة الجوية لا تزال تحت سيطرة القوة الثالثة».

  كلمات مفتاحية

حفتر الثني الأردن ليبيا طبرق

«حفتر» يأمر بإعادة كل العسكريين السابقين للجيش الليبي في طبرق

«الثني»: اخترنا الأردن لتأهيل جيش طبرق لتأثره بالعقيدة العسكرية البريطانية

«حفتر» يؤدي اليمين قائدا لجيش طبرق ويوجه الشكر لـ«السيسي»

«حفتر» يدعو مصر للتدخل عسكريا في ليبيا ويتهم قطر والسودان وتركيا بـ«دعم الإرهاب»

اتفاق مصري روسي على إمداد قوات «حفتر» بالأسلحة

العاهل الأردني يستقبل «حفتر» ويؤكد: ندعم مساعي ليبيا في استعادة أمنها والتصدي للإرهاب

«حفتر» يبحث مع «منصور بن زايد» سبل التعاون وتطوير العلاقات خلال زيارته لأبوظبي

في بيان ينتقد «حفتر».. «كتائب الزنتان» ترفض عودة قيادات نظام القذافي

دبلوماسيون إماراتيون يقرون بإرسال بلادهم أسلحة إلى «حفتر» بعلم «الثني»