أكد العاهل الأردني، الملك «عبد الله الثاني» أثناء استقباله «خليفة حفتر» القائد العام لجيش حكومة طبرق، المنبثقة عن البرلمان المنحل، في العاصمة عمان يوم أمس الإثنين، أكد «وقوف المملكة إلى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة أمنها وتصديها للتنظيمات الإرهابية».
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، إن الملك «عبد الله الثاني» بحث مع «حفتر» الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الأردن تستمر لعدة أيام، بحث «مجمل التطورات الإقليمية الراهنة، خاصة الأوضاع التي تشهدها ليبيا وسبل التعامل معها، إضافة إلى الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته».
وأوضح البيان أن الملك «عبد الله الثاني» أكد «حرص الأردن الدائم على الوقوف إلى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة أمنها واستقرارها والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف وحدة شعبها وسلامة أراضيها».
كما جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات العسكرية، بحسب البيان.
وكان مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أكد مساء أول أمس الأحد، وصول «حفتر» إلى عمان في زيارة رسمية للمملكة تستغرق عدة أيام بدعوة من مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن «مشعل محمد الزبن».
على الناحية الأخرى، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لليبيا «برناردينو ليون»، أن الحل السياسي قريب في ليبيا، وذلك بمناسبة افتتاح جولة الحوار الثانية بين الأحزاب السياسية في الجزائر أول أمس.
وقال «ليون» في تصريحات صحفية «نحن قريبون جدا من الحل السياسي في ليبيا، لكن مازال أمامنا كثير من التحديات». وتابع بقوله: «نحن هنا اليوم لتوجيه رسالة قوية بأنه لا يجب أن يفقد أي ليبي حياته، لأن الليبيين يمكن أن يعيشوا سويا»، مؤكدا أن الحوار مفتوح أمام الجميع «ما عدا أولئك، الذين أقصوا أنفسهم عن الديمقراطية، ويدعمون الإرهاب، والتطرف».
وأضاف المبعوث الأممي قائلا إنها المرة الأولى التي يجتمع فيها ممثلون مهمون لأهم المجموعات السياسية لمناقشة المشروع النهائي للاتفاق السياسي وجها لوجه. مضيفا أن «ليبيا مازالت تشهد معارك، وعلينا أن نوجه رسالة إلى هؤلاء المتقاتلين بأن عليهم أن يعطونا فرصة. عليهم أن يعطوا فرصة لأولئك الذين يحاولون إيجاد حل سياسي». وتابع «يجب أن نبعث رسالة قوية أيضاً حول أن قتل الليبيين في هذا النزاع يجب أن يتوقف».