الديوان الأردني «يتبرأ» من أي تصريحات للعائلة الحاكمة عدا الملك وولي العهد

الأحد 6 سبتمبر 2015 07:09 ص

أصدر الديوان الملكي الأردني بيانا هو الأول من نوعه «يتبرأ» فيه من أي تصريحات وآراء تصدر عن العائلة المالكة عدا العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» وولي العهد الأمير «الحسين بن عبد الله»، معتبرا أن التصريحات الصادرة عن بقية أفراد العائلة الحاكمة تمثلهم شخصيا كأي مواطن له حق التعبير عن رأيه بحرية.

جاء البيان عقب عدد من التغريدات أطلقتها الملكة «نور الحسين» زوجة الملك الراحل «الحسين بن طلال»، وأثارت الكثير من الجدل لانتقادها السياسة المحلية في العاصمة الأردنية، والتي كان آخرها نشر الملكة رابطا لتقرير ينتقد حرية التعبير في الأردن.

وقال البيان الملكي إنه «في ضوء التوسع في استخدام وسائل الإعلام المتعددة، وأدوات التواصل الاجتماعي في التعبير عن آراء مختلف أطياف المجتمع، ومنهم أفراد العائلة المالكة، ونظرا للدور الذي يقوم به أفراد العائلة الهاشمية واعتمادهم على أدوات التواصل الاجتماعي في إيصال مواقفهم، فإن الديوان الملكي الهاشمي يؤكد أن أي تصريحات أو آراء أو تعليقات تصدر من مختلف أفراد العائلة المالكة (وباستثناء ما يصدر عن الديوان الملكي أو عبر قنوات التواصل الإعلامي والاجتماعي الخاصة بالملك عبدالله وولي العهد الأمير الحسين من تصريحات رسمية) تعبر عن وجهة نظر ومواقف أصحابها فقط، مع تأكيد احترام حق كل فرد من أفراد العائلة المالكة، كحق أي مواطن، في التعبير عن رأيه ومواقفه الخاصة».

كما أرفق البيان الروابط المتعلقة بالحسابات الرسمية للعاهل الأردني وولي العهد.

ولم يستبعد مراقبون أن يكون لبيان الديوان الملكي الهاشمي علاقة بالتغريدات المثيرة للجدل التي نشرتها الملكة «نور الحسين» التي صدمت الشارع الأردني واعتبرت مسيئة للأردن وقيادته، بحسب موقع «إيلاف» الخبري.

وكانت «نور الحسين»، نشرت في تغريدة لها على موقع «تويتر» تقريرا صحفيا ينتقد الحريات في البلاد ويتهم الملك «عبدالله الثاني» بتبني خطابا متناقضا إزاء حرية التعبير.

وانتقد التقرير الذي نشره موقع «middle east monitor» بعنوان «تضييق الخناق على حرية التعبير في الأردن» اللغة المبهمة في قانون مكافحة الإرهاب الذي أعطى السلطات مجالا لاحتجاز الصحفيين وغيرهم.

ولفت التقرير إلى ما اعتبرها مفارقة واضحة تمثلت بمشاركة الملك «عبد الله الثاني» والملكة «رانيا» جنبا إلى جنب مع غيره من قادة العالم في باريس لدعم حرية التعبيرفي يناير/ كانون الثاني الماضي بعد الهجمات التي تعرضت لها أسبوعية «شارلي ابدو» في باريس، بينما اعتقلت السلطات الناشط «باسم الروابدة» وفقا لقانون مكافحة الإرهاب لانتقاده في موقع فيسبوك مشاركة الملك في المسيرة وحكم عليه بالسجن لمدة 5 أشهر بتهمة إهانة الملك.

وأعرب مغردون أردنيون وقتها عن صدمتهم حيال نشر الملكة «نور» لتقرير يتضمن انتقادات صريحة للملك «عبدالله الثاني»، فيما انتقدت بعض التعليقات قيامها بنشر تقرير يسيء – بحسبهم – للأردن كونها جزء من العائلة المالكة.

وتساءل آخرون لماذا تعيد الملكة نشر تقرير صحفي ينتقد مستوى الحريات في البلاد وتتجاهل تقريرا دوليا وضع الأردن في المرتبة الأولى عربيا في حقوق الانسان ؟.

كما كانت الملكة السابقة، أثارت جدلاً حين نشرت صورة لها في إعلان فكاهي إلى جانب نجوم هوليود لإقناع المشاهدين بأهمية الاتفاق النووي الإيراني.

وحينذاك، اعتبر متابعون للشأن الأردني أن إعلان الملكة «نور» موقفا مؤيدا للاتفاق النووي خرقا للأعراف والتقاليد الملكية «حيث إنه من غير المألوف بالنسبة للأردنيين ان يعلن فرد من أفراد العائلة الملكية موقفه السياسي صراحة أو يعبر عن آرائه في القضايا السياسية خاصة الشائكة منها».

وفي أول أغسطس/ آب الماضي، أشعلت «نور الحسين» مواقع التواصل بسبب تغريدة عن الحمير نشرتها في حسابها على «تويتر»، حيث نشرت صورة كانت التقطتها لحيوانات (حمير وأغنام) وهي ترعى وسط منطقة ما في عمان وعلقت على تلك الصورة باللغة الإنجليزية «ذوات الأربع تلك التي تبحث عن الطعام في هذا الموقع ذكرتني بما يشبه المنظر قبل 40 عاما عند وصولي للأردن لأول مرة».

وطالب مغردون على مواقع التواصل الملكة السابقة بتوضيح مقصدها حتى لا يفهم الأمر على انه إساءة للأردن وصورته أمام الغرب،  لاسيما أن هناك ما يزيد عن نصف مليون متابع لحساب الملكة على «تويتر» غالبيتهم من خارج الأردن، كما أن الملكة رغم ابتعادها عن أضواء الحكم منذ ١٦ عاما، إلا أنها لا تزال تعد من أكثر الشخصيات تأثيرا على مستوى العالم .

 

  كلمات مفتاحية

الأردن نور

الملكة «نور» تثير الجدل بنشر تقرير ينتقد انتهاك الحريات في الأردن

العاهل الأردني يستقبل «حفتر» ويؤكد: ندعم مساعي ليبيا في استعادة أمنها والتصدي للإرهاب

«إخوان» الأردن يخوضون «معركة وجود»

ملك الأردن الراحل طلب من جنرال إسرائيلي تقييم قدرات نجله «عبد الله» قبل تسميته وليا للعهد

الأردن يعتقل أبرز المنظرين الشرعيين المؤيدين لـ«الدولة الإسلامية»