أثار نشر الملكة «نور الحسين»، زوجة الملك الراحل،  تقريرا صحفيا ينتقد الحريات في البلاد ويتهم الملك «عبدالله الثاني» بتبني خطابا متناقضا إزاء حرية التعبير استغراب واستنكار كثيرين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وانتقد التقرير الذي أعدته «سميرة شاكل» ونشره موقع (middle east monitor ) بعنوان ( تضييق الخناق على حرية التعبير في الأردن ) اللغة المبهمة في قانون مكافحة الإرهاب الذي أعطى السلطات مجالا لاحتجاز الصحفيين وغيرهم.

ولفت التقرير إلى ما اعتبرها مفارقة واضحة تمثلت بمشاركة الملك «عبد الله الثاني» والملكة «رانيا» جنبا إلى جنب مع غيره من قادة العالم في باريس لدعم حرية التعبيرفي يناير/كانون الثاني الماضي بعد هجمات شارلي ابدو في باريس، بينما اعتقلت السلطات الناشط «باسم الروابدة» وفقا لقانون مكافحة الإرهاب لانتقاده في الفيسبوك مشاركة الملك في المسيرة وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر بتهمة إهانة الملك.

مغردون أردنيون أعربوا عن بالغ صدمتهم حيال نشر الملكة «نور» لتقرير يتضمن انتقادات صريحة للملك عبدالله الثاني، فيما انتقدت بعض التعليقات قيام الملكة نور بنشر تقرير يسيء – بحسبهم – للأردن كونها جزء من العائلة المالكة .

وتساءل أخرون «لماذا تعيد الملكة نشر تقرير صحفي ينتقد مستوى الحريات في البلاد وتتجاهل تقريرا دوليا صدر أمس وضع الأردن في المرتبة الأولى عربيا في حقوق الإنسان؟».

ولكن المفارقة التي تثير الاهتمام أن الملكة «نور» لم تحتمل انتقادات طالتها في أعقاب نشرها صورة لحمار ومواشي في أحد أحياء العاصمة عمان، حيث قامت بإعادة نشر تغريدة تحمل شتائم لمنتقديها.

ويذكر أن المكلة «نور» أو «ليزا نجيب الحلبي» تزوجت من الملك الراحل الحسين بن طلال في 1978 حيث كانت الأردن تقبع تحت الأحكام العرفية حتى عام 1989.