«فابيوس»: لست متمسكا برحيل «الأسد» قبل حدوث انتقال سياسي في سوريا

السبت 5 ديسمبر 2015 01:12 ص

صرح وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» في مقابلة نشرت اليوم السبت أنه لم يعد متمسكا برحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» قبل حدوث عملية انتقال سياسي في سوريا.

وقال الوزير الفرنسي لصحيفة «لوبروغريه دو ليون» أن «مكافحة الدولة الإسلامية أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية»، متسائلا «كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟».

واستدرك  قائلا «إن الوصول إلى سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل».

وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان في التحالف الذي ينفذ عمليات قصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو إقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالي خمس سنوات في سوريا. وتقترح باريس خصوصا إشراك قوات سورية في مكافحة الجهاديين، على إلا يكون الأسد قائد هذه القوات.

وكان «فابيوس» قد صرح على هامش المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد في باريس قبل أيام أنه «من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما أن الأسد على رأسه. لكن انطلاقا من اللحظة التي يكون فيها انتقال سياسي ولا يكون بشار قائدا للجيش، يمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السوري، لكن في إطار عملية انتقال سياسي جارية».

وكان السفير الفرنسي لدى السعودية، «برتران بزانسنون»،  أكد أن بلاده عازمة على العمل مع السعودية لدعم «الشجعان» الذين يقاتلون ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، في إشارة إلى بعض جماعات المعارضة السورية، معتبرا أنه لا توجد وسيلة لهزيمة «الإرهاب» في سوريا طالما بقى «بشار الأسد» على رأس السلطة هناك.

وقال «بزانسنون» في مقابلة مع صحيفة «الحياة » اللندنية  نهاية الشهر الماضي إن الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لا بد من إسنادها بقوات على الأرض؛ «ولذلك أعلن أن فرنسا تعمل مع السعودية لدعم الشجعان الذين يحاربون على الأرض السورية».

ورأى المسؤول الفرنسي أنه على المجتمع الدولي التعاطي مع مسببات الإرهاب كافة، وعلى رأسها «الأسد»؛ إذ خلص اجتماع فيينا أخيراً إلى أنه «ما من وسيلة يمكن بها هزيمة الإرهاب في سوريا والعراق، والأسد على رأس السلطة».

ولفت إلى أن بطش «الأسد» دفع بعض السوريين إلى الإذعان لـ«الدولة الإسلامية»، ليس إيماناً بأيديولوجيته، وإنما بحثاً عن ملاذ آمن؛ «لأنهم لم يجدوا من يحميهم».

  كلمات مفتاحية

فرنسا سوريا الأسد الإرهاب الدولة الإسلامية التحالف الدولي باريس أمريكا السعودية

السفير الفرنسي: لا سبيل لهزيمة «الإرهاب» طالما بقى «الأسد» على رأس السلطة

«أولاند» و«بوتين» يتفقان على «الدولة الإسلامية» ويختلفان على «الأسد»

مجددا.. فرنسا تؤكد أن «الأسد» لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا

«أولاند»: التدخل الروسي لن ينقذ «بشار الأسد»

«أولاند»: سنبحث مع شركائنا اقتراح تركيا إقامة «منطقة آمنة» شمال سوريا

«داود أوغلو»: لن يشعر أحد بالأمن بدون حل الأزمة السورية

«الإغاثة التركية» تسير 49 قافلة مساعدات إنسانية إلى سوريا

«ولايتي»: «الأسد» خط أحمر لطهران

ألمانيا تستبعد التعاون من «الأسد».. و«الجربا»: لا مكان له في مستقبل سوريا

تضارب الأنباء حول مقتل جنود سوريين في قصف للتحالف للمرة الأولى

«فابيوس»: لا نية لتدخل عسكري فرنسي في ليبيا

«فابيوس» ينتقد أداء واشنطن في سوريا