جددت فرنسا تأكيدها أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا.
ونقلت وكالة «الأنباء الفرنسية»، عن وزير الخارجية «لوران فابيوس»، أمس السبت، قوله إن «حل الأزمة في سوريا سياسي والأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا».
وأضاف: «علينا القضاء على الإرهابيين، ونحن نركز كل قوتنا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا ليس بالأمر الجديد».
وسبق أن أعلن «فابيوس» أن القبول بـ«بشار الأسد» كجزء من مستقبل سوريا سيقودنا إلى «الفشل».
وزير الخارجية الفرنسي أكد في حديثه أمس أنه سيتوجه إلى واشنطن الثلاثاء، وموسكو الخميس، برفقة الرئيس «فرنسوا أولاند» من أجل «التباحث في هذه المسائل» مع الرئيسين الأمريكي «باراك أوباما» والروسي «فلاديمير بوتين».
وليست هذه المرة الأولى التي تدعو فيها فرنسا إلى إيجاد بديل للأسد، حيث حذر الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند»، الشهر الماضي مما أسماها «حرب شاملة» قد تندلع في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة النزاع في سوريا والوضع في المنطقة، داعيا إلى الإسهام لإيجاد بديل عن نظام الأسد وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال أمام النواب الأوروبيين في ستراسبورغ «يجب أن نبني في سوريا مع كل الذين يمكنهم الإسهام، مستقبلا سياسياً يعطي الشعب السوري بديلا غير نظام الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية»
واعتبر الرئيس الفرنسي أن على الاتحاد الأوروبي أن يطبق بأسرع ما يمكن الإجراءات التي اتفق عليها لمواجهة الأزمة من خلال إقامة مراكز استقبال والتحقق من الهوية كشرط أساسي لكي تكون الحدود الأوروبية آمنة، مشددا في الوقت ذاته على اعتماد ما أسماها مبادئ «الحزم، التضامن، المسؤولية».
كما انتقدت فرنسا الغارات الروسية على سوريا، وقال وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لودريان» قبل أسابيع أن أكثر من 80% من الضربات الجوية والعمليات العسكرية الروسية في سوريا هدفها الوحيد تقوية معسكر الرئيس «بشار الأسد» وحماية نظامه.
ويرفض المسؤولون الفرنسيون حتى الآن التسليم بوجود خطر روسي على عملياتهم العسكرية في سوريا، في ظل مواصلة الطيران الفرنسي مهاجمة مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» غير بعيد عن الطائرات الروسية التي تقول موسكو إنها أيضا تقصف التنظيم، بينما يتهمها الغرب بقصف معارضي نظام «الأسد».
