السفير الفرنسي: لا سبيل لهزيمة «الإرهاب» طالما بقى «الأسد» على رأس السلطة

الجمعة 27 نوفمبر 2015 06:11 ص

أكد السفير الفرنسي لدى السعودية، «برتران بزانسنون»، أن بلاده عازمة على العمل مع السعودية لدعم «الشجعان» الذين يقاتلون ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، في إشارة إلى بعض جماعات المعارضة السورية، معتبرا أنه لا توجد وسيلة لهزيمة «الإرهاب» في سوريا طالما بقى «بشار الأسد» على رأس السلطة هناك.

وقال «بزانسنون» في مقابلة مع صحيفة «الحياة » اللندنية إن الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لا بد من إسنادها بقوات على الأرض؛ «ولذلك أعلن أن فرنسا تعمل مع السعودية لدعم الشجعان الذين يحاربون على الأرض السورية».

ورأى المسؤول الفرنسي أنه على المجتمع الدولي التعاطي مع مسببات الإرهاب كافة، وعلى رأسها «الأسد»؛ إذ خلص اجتماع فيينا أخيراً إلى أنه «ما من وسيلة يمكن بها هزيمة الإرهاب في سوريا والعراق، والأسد على رأس السلطة».

ولفت إلى أن بطش «الأسد» دفع بعض السوريين إلى الإذعان لـ«الدولة الإسلامية»، ليس إيماناً بأيديولوجيته، وإنما بحثاً عن ملاذ آمن؛ «لأنهم لم يجدوا من يحميهم».

وأمس، اتفق الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، على تنسيق ضرباتهما ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ، لكنهما اختلفا بشأن رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، فبينما أكد «أولاند» أن «الأسد لا مكان له في مستقبل سوريا»، شدد «بوتين» على أن نظام «الأسد» «حليف» لبلاده في ما سماها «الحرب على الإرهاب». (طالع المزيد)

وحول الهجمات التي نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» في باريس مؤخرا، والتي أدت على سقوط عشرات القتلى، أكد السفير الفرنسي في حوارة مع صحيفة «الحياة»أن هذه الهجمات، مهما كانت مؤلمة، إلا أن مرتكبيها لن يفلحوا في تغيير القيم الفرنسية، أو إفساد علاقاتها المميزة مع العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن التنظيم جعل من أي فرنسي هدفاً له؛ ظناً منه أن ذلك سيؤدي إلى «صدام حضارات».

لكن «بزانسنون» رأى أن من حسن حظ الجميع أن الفرنسيين مدركون الفرق بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والدين الإسلامي والمسلمين في العالم، ممن يمثلون الشريحة الكبرى بين من دفع ثمن تصرفات هذا التنظيم.

وتوقع فشل تنظيم «الدولة الإسلامية» في نهاية المطاف؛ «لأن الناس لن يؤمنوا بما يحاول إقناعهم به»، فالدول الإسلامية كانت أول من دان الإرهاب في فرنسا، ولن يجد التنظيم من يناصره في فرنسا، حتى من بين المسـلمين الفرنـسيين.

ونفى السفير الفرنسي أن يكون هناك توجه للربط بين اللاجئين والإرهاب في أوروبا، حتى وإن كان أحد المتورطين في إرهاب باريس، قدم إليها بصفته لاجئاً. 

  كلمات مفتاحية

السعودية فرنسا بشار الأسد الدولة الإسلامية السفير الفرنسي في السعودية برتران بزانسنون

«أولاند» و«بوتين» يتفقان على «الدولة الإسلامية» ويختلفان على «الأسد»

مجددا.. فرنسا تؤكد أن «الأسد» لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا

«الدولة الإسلامية»: 8 مقاتلين نفذوا «غزوة باريس» .. و«أولاند» يتوعد بالرد

«أولاند»: التدخل الروسي لن ينقذ «بشار الأسد»

«أولاند»: سنبحث مع شركائنا اقتراح تركيا إقامة «منطقة آمنة» شمال سوريا

كينيا تعتقل إيرانيين بتهمة التجسس والتخطيط لهجمات إرهابية في نيروبي

«الأسد» يتهم دولا «معادية» بزيادة دعمها للمعارضة المسلحة

«فابيوس»: لست متمسكا برحيل «الأسد» قبل حدوث انتقال سياسي في سوريا

«ولايتي»: «الأسد» خط أحمر لطهران

ألمانيا تستبعد التعاون من «الأسد».. و«الجربا»: لا مكان له في مستقبل سوريا