شكك وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية وقال إن سياستها "الغامضة» تساهم في المشكلة.
وقال «فابيوس» للصحفيين اليوم الأربعاء «هناك غموض يشمل المشاركين في التحالف.. لن أكرر ما قلته من قبل بشأن الخطة الرئيسية للتحالف... لكننا لا نشعر أن هناك التزاما قويا»، في إشارة واضحة للولايات المتحدة.
وأضاف «فابيوس» -الذي أعلن في سياق منفصل يوم الأربعاء أنه سيترك منصبه كما كان متوقعا في إطار تعديل وزاري أشمل- أنه لا يتوقع أن يغير الرئيس الأمريكي باراك أوباما» موقفه في الشهور القادمة.
وتابع «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية السيد أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره» في إشارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري».
وقال «هناك أقوال لكن الأفعال تختلف ومن الواضح أن الإيرانيين والروس يستشعرون ذلك».
وفي محاولة لمنع انهيار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 5 أعوام في سوريا يسعى «كيري» لوقف إطلاق النار وزيادة وصول المساعدات الإنسانية قبيل اجتماع ما يطلق عليها المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ الأسبوع الحالي.
لكن ممثلي المعارضة والعديد من المسؤولين الغربيين يرون أن الأمل قليل في تحقيق انفراجة دبلوماسية بينما تواصل روسيا دعم محاولة الحكومة السورية لتحقيق نصر عسكري.
وقال «فابيوس» الذي تعد بلده أحد أهم داعمي المعارضة السورية إن الغموض يساهم في تدهور الوضع.
وبدأت القوات الحكومية هجوما بدعم من الغارات الجوية الروسية ضد قوات المعارضة التي يدعمها الغرب، مما أدى لنزوح مئات الآلاف من المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب كبرى المدن السورية.
وأضاف «فابيوس» «عندما نجمع وحشية (الأسد) وتواطؤ روسيا وإيران والغموض السياسي يكون الناتج المأساة التي تحدث في حلب».