«داود أوغلو»: لن يشعر أحد بالأمن بدون حل الأزمة السورية

السبت 5 ديسمبر 2015 03:12 ص

أوضح رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أنه ليس من الواقعية القول بأنه تم الاقتراب من نهاية الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه لن يشعر أحد بالأمن بدون حل هذه الأزمة.

جاء ذلك خلال رده على الأسئلة الموجهة إليه على متن الطائرة في طريق عودته إلى البلاد قادما من أذربيجان.

وردا على سؤال حول احتمال لجوء التركمان إلى إعلان كانتون لهم في سوريا تحدث «داود أوغلو» قائلا: «إننا لا نصوب مثل هذا العمل ولا نقبل بالكيانات المستندة إلى أسس أثنية ونولي الأهمية لوحدة الأراضي السورية، و ينبغي الوقوف ضد مساعي التمزيق الأكثر لسوريا».

وأكد «داود أوغلو» على استمرار العزم بشأن حماية الحدود السورية ضد عمليات «الدولة الإسلامية» من خلال تنفيذ عمليات مشتركة مع الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى عدم المراعاة بالقدر الكافي للتحذيرات التي كانت وجهت من قبل تركيا أثناء تفجر الأزمة السورية، قائلا إن المجتمع الدولي بات يرى ضرورة في تطهير هذه المنطقة من «الدولة الإسلامية».

وأفاد «داود أوغلو» أن ألمانيا قدمت طلبا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية بمحافظة آدنة التركية في العمليات ضد «الدولة الإسلامية»، مضيفا أنه تم القيام بما يلزم بهذا الشأن مشيرا إلى أنه سيتم تقييم أي طلب مماثل قد يرد من بريطانيا.

وفيما يتعلق بالأزمة القائمة مع روسيا شدد «داود أوغلو» على ضرورة لجوء إدارة موسكو إلى التهرب عن استغلال البعد النفسي لهذا الحدث، و جدد دعوته إلى إقامة حوار متبادل في سبيل إعادة العلاقات التركية–الروسية إلى مسارها الصحيح، مضيفا أن هناك حاجة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

أميركا تبطئ دور تركيا في قتال «الدولة الإسلامية»

في غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي إنه بعد إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أوقفت الولايات المتحدة طلبا لها منذ فترة طويلة بأن تقوم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتهدف هذه الخطوة إلى إعطاء وقت كاف فقط كي تتراجع التوترات المتزايدة بين تركيا وروسيا.

وقال مسؤولان أمريكيان إن تركيا لم تقم بأي مهام جوية في إطار الغارات التي يشنها التحالف في سوريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ حادث إسقاط الطائرة الروسية.

وكثيرا ما طالبت واشنطن بدور أكبر لتركيا بالحملة على تنظيم «الدولة الإسلامية»، لا سيما في تأمين قطاع من الحدود التركية الجنوبية مع سوريا التي يعتقد بأنها طريق إمداد مهم لتنظيم «الدولة الإسلامية».

ويأتي الموقف الأمريكي الجديد مع بدء بريطانيا غارات في سوريا وتصعيد فرنسا دورها في أعقاب هجمات باريس الشهر الماضي.

وكان وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» قد طالب علانية في وقت سابق بقيام الجيش التركي بدور أكبر.

وقال المسؤول الأمريكي الأول إن أهم أولويات الولايات المتحدة هي قيام تركيا بتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا، حيث ينصب القلق الأمريكي على شريط تبلغ مساحته نحو 98 كيلومترا يستخدمه تنظيم «الدولة الإسلامية».

ولكن الولايات المتحدة تريد أيضا أن تركز تركيا غاراتها الجوية بشكل أكبر ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» حتى مع تأييد واشنطن الضربات الجوية ضد «حزب العمال الكردستاني» الذي يعده البلدان منظمة إرهابية.

وقال «كارتر خلال جلسة في «الكونغرس» الأسبوع الماضي إن معظم العمليات الجوية التركية استهدفت «حزب العمال» وليس تنظيم «الدولة الإسلامية»، على حد قوله.

من جانبها، ترفض تركيا أي تلميح لعدم قيامها بدورها في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الولايات المتحدة روسيا أحمد داود أوغلو الدولة الإسلامية الأزمة السورية

«فابيوس»: لست متمسكا برحيل «الأسد» قبل حدوث انتقال سياسي في سوريا

مصدر: تركيا تعتزم شن حملة عسكرية على «الدولة الإسلامية» بسوريا

الصراع في سوريا بين دول لا جماعات!

تركيا وروسيا ومجلس التعاون .. هل لا يزال وقف إطلاق النار في سوريا ممكنا؟

القدس العربي: السعودية تنسق مع تركيا وقطر لتصعيد المواجهات ضد النظام السوري

«الإغاثة التركية» تسير 49 قافلة مساعدات إنسانية إلى سوريا

عن المواجهة الروسية التركية في سوريا

نظام إقليمي عربي بلا سوريا وهم كبير

«داود أوغلو» يؤكد ضرورة عدم تمييع وفد المعارضة السورية في المفاوضات